مباشرة بعد نزول بعثة المنتخب الوطني المغربي من الطائرة التي أقلته صوب ساوطومي، خضع كل الركاب للكشف عن داء "الإيبولا"، الذي مازالت سلطات ساوطومي وبرانسيبي تخشى دخوله للبلاد بالرغم من انتهاء الحديث عن هذا الداء الذي أودى بحياة الآلاف من الأفارقة. رافق المنتخب الوطني المغربي لدولة ساوطومي طباخ ومسؤول عن التغذية، وحملت الطائرة التي أقلت "الأسود" كل اللوازم التي احتاجها الوفد المغربي، وبذل مسؤولو جامعة الكرة كافة مجهوداتهم من أجل إراحة لاعبي الفريق الوطني بساوطومي . أجرى المنتخب الوطني حصة تدربيية يوم الجمعة 4 شتنبر، على أرضية ملعب 12 يوليوز الذي احتضن المباراة وامتدت قرابة ساعة، تم تخصيص الربع ساعة الأولى فيها لممثلي وسائل الإعلام العشرين الذين لم يرضوا على المدة التي تم تخصيصها لهم من أجل أخد التصريحات وإجراء الحوارات. حرص سفير المغرب بدولة الغابون، علي بوجي، على متابعة الحصة التدريبية التي أجراها الفريق الوطني بملعب 12 يوليوز بساوطومي بعدما كان في استقبال الوفد المغربي مباشرة بعدما نزل من الطائرة بالمطار قادما من مدينة أكادير. وإلى جانب سفير المغرب بالغابون حرص القنصل العام الفخري للملكة اللبناني علي شري على تقديم كافة أوجه الدعم لبعثة المنتخب المغربي منذ أن حلت بساوطومي. "أمرابط، السعيدي وأشنتيح" في الوقت الذي يحرص، ياسين بامو، مهاجم نانط الفرنسي على قضاء وقت طويل رفقة نبيل درار لاعب موناكو، فإن الثلاثي الريفي داخل الفريق الوطني "أمرابط، السعيدي وأشنتيح" لايفترقون بتاتا، وبغض النظر عن تجمعهم فيما بينهم كثيرا في مقر إقامة الفريق الوطني، فإنهم يحرصون في التداريب على التواجد قرب بعضهم البعض. شرطة ساوطومي منعت على الجماهير المحلية الاقتراب من لاعبي المنتخب الوطني المغربي خلال الحصة التدريبية التي أجراها "أسود الأطلس" بملعب 12 يوليوز يوم الجمعة الماضية، وعملت على إغلاق أبواب الملعب، بالمقابل طالب الزاكي بادو بضرورة عدم تشغيل كافة الكاميرات التي كانت مثبتة يوما قبل إجراء المباراة. احتجت العديد من الجماهير في ساوطومي على منتخبها الوطني، وبحسب ما استقيناه من بعض المشجعين فإنهم لم ينسوا مرارة الهزيمة في المباراة الأولى أمام الرأس الأخضر بسبعة أهداف لواحد، وقال أحدهم لموقع "لكم" بأن العيب ليس في الخسارة بل تلقي العديد من الأهداف. منتخب "الببغاوات" الحصة التدريبية التي أجراها منتخب ساوطومي على ملعب 12 يوليوز ظهر فيها لاعبو منتخب "الببغاوات" بأقمصة مختلفة كفرق الأحياء، في صورة تؤكد حجم الفقر الذي يضرب هذا البلد، وعلق أحد الزملاء المغاربة الذي أراد أخد تصريحات مدرب ساوطومي بأنه يشك في أن الطاقم التقني الذي تدرب على أرضية ميدان المباراة هو الذي سيواجه المنتخب المغربي. أقامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حفل عشاء على شرف الوفد الصحفي الذي تنقل لساوطومي لتغطية مباراة المنتخب الوطني، ووجه رئيس بعثة المنتخب الوطني المغربي، عبد المالك أبرون، شكره للصحفيين المغاربة الذين تناوب بعضهم في الحديث عن أهمية تنقل عدد كبير من رجال الإعلام رفقة الفريق الوطني لنقل كواليس رحلات أسود الأطلس للجمهور المغربي. أمام بوابة الفندق الذي أقام فيه المنتخب الوطني والوفد الصحفي المغربي، يعرض بعض التجار البسطاء منتجاتهم التقليدية التي انتعشت تجارتها يومي الجمعة والسبت، وهو ما أدخل الفرح على قلوب البائعين الذين أكدوا لموقع "لكم" أن رواج سلعهم لا يكون إلا في مثل هذه المناسبات. لا تتوفر ساوطومي على إشارات ضوئية في الطرق، ورغم ذلك لا تشهد الدولة حوادث سير في مشهد غير مألوف، ويعمل أصحاب الدراجات النارية كسائقي تاكسي يحملون زبناءهم في الخلف وهم منتتشرون في كل مكان سواء بساوطومي أو برانسيبي. قام لاعبو المنتخب الوطني المغربي بجولة صغيرة في ساوطومي، للخروج من روتين البقاء داخل مقر إقامتهم، وقد عبر اللاعبون عن إعجابهم لبساطة الحياة في هذه الدولة الإفريقية النائمة على ضفاف المحيط الأطلسي. مضيفو "لارام" يشجعون "الأسود" تحول طاقم طائرة الخطوط الملكية المغربية التي أقلت المنتخب الوطني المغربي صوب ساوطومي لمشجعين يوم المباراة، وحرص مضيفو "لارام"على حضور الحصة التدريبية التي أجراها الأسود بملعب ساوطومي، وتابعوا مباراة أسود الأطلس من مدرجات ملعب 12 يوليوز. يذكر أن ربان الطائرة خالد الياسمي التي أقلت المنتخب المغربي حرص على لعب المباراة التي جمعت الوفد الصحفي المغربي برجال الإعلام في ساوطومي. أوفدت جامعة الرأس الأخضر لكرة القدم لوتشيو أنتونيس المدرب السابق لفريقها الوطني للتجسس على أسود الأطلس في مباراتهم أمام ساوطومي بملعب 12 يوليوز، وفي حديث له مع موقع "لكم" أكد بأن كتيبة الناخب الوطني الزاكي بادو مرشحة للتأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون بمعية الرأس الأخضر، وأوضح بأن الفريق الوطني يضم لاعبين محترفين من المستوى العالي، مضيفا بأن الاصطدام بين المغرب والرأس الأخضر سيكون صعبا على الطرفين.