أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه البالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث فر معظم سكان غزة بحثا عن الأمان. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، الأربعاء: "نشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على رفح، حيث فر معظم سكان غزة بحثا عن الأمان".
وأشار إلى أنه بعد الهجوم البري الإسرائيلي، غادر ما يقدر بنحو 30 إلى 40 ألف شخص رفح للذهاب إلى خان يونس ودير البلح. وأكد أن 1.4 مليون شخص، بينهم 600 ألف طفل، معرضون للخطر في رفح. والثلاثاء، أعلنت إسرائيل اجتياح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، ضمن ما يزعم أنها عملية "محدودة النطاق" متواصلة في رفح منذ الاثنين، شملت توغلات برية وغارات جوية. وأعلن الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد ساعات من إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.