قال ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، إن المشهد السياسي في المغرب يعيش عدة اختلالات وممارسات، تراكمت بشكل سلبي منذ اللحظات الأولى لتشكيل الحكومة الحالية. وأضاف لشكر في اللقاء التنسيقي الذي عقده المكتب السياسي لحزبه، مع المكتب السياسي لحزب "التقدم والاشتراكية"، اليوم الجمعة بالرباط، أن هذه الحكومة أطلق عليها الحميع "حكومة التغول الثلاثي".
وتابع "مازلنا نتعبرها كذلك إلى اليوم، لكون الأغلبية البرلمانية مهووسة بالهيمنة، وبالاستفراد بالقرار السياسي، وسعت مكوناتها على المستوى المركزي والجماعي والإقليمي والجماعات، على تكريس تكريس منطق الهيمنة والتحكم. وأشار أن الكل يسجل الارتباك الحكومي في تدبير الشأن العام، والارتجالية في معالجة العديد من الملفات ذات الحساسية الكبرى، خاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. كما أدى هذا الوضع المختل على الصعيد الجهوي والجماعي إلى بروز صراعات عرقلت السير العادي للمؤسسات. وزاد" أصبح من مهام الإدارة الترابية تدبير هذه الأغلبيات المفبركة، وإلا ستتعطل مصالح المواطنين والمواطنات". وسجل لشكر أن الوضع السياسي يطبعه الغموض خاصة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، مما انعكس على تقدم مسارنا الديمقراطي. وأكمل بالقول " اليوم تشعر المعارضة داخل البرلمان بعجزها عن ممارسة الحقوق الدنيا التي أعطاها لها الدستور، دون التحدث عن المقتضيات الدستورية". وأكد لشكر أنه لم يعد مقبولا استمرار الوضع على ماهو عليه، لأن هذا سيؤدي إلى التراجع عن المكتسبات التي نخشى عليها اليوم، على حد تعبيره. وشدد على ضرورة ما وصفه بتطهير العملية الديمقراطية من الشوائب التي تعرفها اليوم.