تجاهل تقرير لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج المتعلق بمناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية التصريحات التي أدلت بها نبيلة منيب، النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد حول التطبيع مع إسرائيل. وخلافا لما دار في اللجنة، جاء التقرير الذي نشر على الموقع الالكتروني لمجلس النواب خاليا من أي إشارة للنقاش الحاد حول القضية الفلسطينية والتطبيع في ظل الهجمة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وبدا التقرير، غارقا في العموميات ولم يعكس حقيقة النقاش الذي عرفته اللجنة. وكانت نبيلة منيب قد وجهت انتقادات إلى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية بسبب التطبيع مع دولة الاحتلال. وكشفت منيب أن قريب مسؤول اسرائيلي يدبر بعض العقارات التابعة للأوقاف، كما تساءلت منيب عن حقيقة تصريحات يهودي زعم أن الملك سيعينه على رأس مؤسسة الزكاة في المغرب. من جهته، أقر وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية بتدبير قريب مسؤول اسرائيلي لعقارات تابعة للأوقاف، لكنه أرجع ذلك إلى أن عائلة هذا الأخير توارثت هذا الأمر. وكانت جلسة مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية قد عرفت مشادات بين منيب وبرلماني عن حزب الحركة الشعبية متابع في قضايا جرائم الأموال، على خلفية دعوة هذا الأخير الى الاهتمام بالمغرب بدل فلسطين مرددا عبارة "تازة قبل غزة"، لكن منيب قاطعته بالقول"يجب أن ترجع الأموال التي يطالبك المجلس الأعلى للحسابات بارجاعها أولا"، قبل أن تتحدث عن غزة، الا أن تقرير اللجنة لم يشر إلى ذلك. يذكر أن تقارير اللجان الدائمة كانت محط انتقاد من طرف فرق المعارضة، الذين اعتبروها غير محايدة.