قال الحسين اليماني رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ "سامير" إن التراجع في النصف الأول من شهر أكتوبر الجاري لثمن برميل النفط وطن الغازوال والبنزين يفرض تراجع الأسعار بمحطات الوقود، اعتبارا من يومه الاثنين. وأشار اليماني في تصريح صحافي إلى أن سعر برميل النفط انخفض لأقل من 86 دولارا، وثمن الطن من الغازوال لأقل من 900 دولارا، وثمن البنزين لأقل من 770 دولار، مع متوسط صرف 10.28 درهم للدولار الواحد. وبالاعتماد على الحسابات المعمول بها قبل تحرير أسعار المحروقات، يضيف المتحدث، فمن المطلوب أن ينزلق سعر لتر الغازوال اعتبارا من اليوم، الى 12.38 درهما عوض أزيد من 14 درهما، ولتر البنزين الى 12.15 درهما ط، عوض أزيد من 15.4 دراهم المعمول بها حتى اليوم. وأبرز الفاعل النقابي أن العديد من الدول تحركت لتسقيف أسعار المحروقات، و بعض الموزعين في الخارج يبيعون المحروقات بثمن الكلفة أو حتى بالخسارة في بعض الحالات، متسائلا "إلى متى سيبقى المغرب حالة خاصة وشادة في التعاطي مع غلاء أسعار المحروقات والسكوت على الأسعار الفاحشة وتدمير القدرة الشرائية للمغاربة؟". ونبه اليماني إلى أن الدولة فقدت السيطرة على القطاع، بعدما خرجت من رأسمال شركات التوزيع والتكرير، في سياق ترهل القوانين المنظمة للقطاع، وأن البلاد اليوم تحت رحمة القوى المسيطرة والمتحكمة في السوق. وأكد اليماني على أن إنقاذ المغاربة من جحيم الأسعار المشتعلة للمحروقات، يقتضي توفر الإرادة السياسية والفصل بين المال والسلطة. وشدد على ضرورة إلغاء مرسوم تحرير أسعار المحروقات والتخفيض من ثقل الضريبة في ثمن المحروقات والعودة العاجلة لتكرير البترول بالمصفاة المغربية للبترول والاستفادة من مزايا صناعات تكرير البترول.