قتل مئة شخص على الأقل وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في حريق اندلع جراء إطلاق "ألعاب نارية" بقاعة للأعراس في محافظة نينوى في شمال العراق خلال حفل زفاف، بحسب ما أعلنت السلطات الأربعاء. وتقول السلطات إن "الألعاب النارية" ومواد بناء "شديدة الاشتعال" تقف خلف هذا الحريق الذي التهم قاعة للأعراس حيث تجمع مئات المدعوين للمشاركة بحفل زفاف في بلدة قرقوش المسيحية الواقعة شرق مدينة الموصل، وتعرف كذلك باسم الحمدانية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن دائرة الصحة في محافظة نينوى إنه تم "تسجيل مئة حالة وفاة وأكثر من 150 مصابا كحصيلة أولية" جر اء الكارثة التي حلت بالبلدة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني العراقي العميد جودت عبد الرحمن إن من بين الضحايا "رجالا ونساء وأطفالا". وأعلن محافظ نينوى نجم الجبوري الحداد لمدة أسبوع على أرواح الضحايا. والحمدانية التي تعرف أيضا باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية ضاربة في القدم يتحدث سكانها لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيد المسيح، وقد زارها البابا فرنسيس في مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق. ولحق دمار كبير بهذه البلدة على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق بين عامي 2014 و2017. وغادر هذه البلدة غالبية أبنائها عندما وقعت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن هم عادوا إليها تدريجا منذ أعلن العراق انتصاره على الجهاديين وأعيد إعمارها مذاك. وغالبا ما لا يتم الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سي ما في قطاعي البناء والنقل، كما أن البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤد ي مرارا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى. وبعد ذلك ببضعة أشهر، في يوليوز من العام نفسه، لقي 64 شخصا حتفهم جر اء حريق في مستشفى بالناصرية في جنوبالعراق اندلع في جناح لمرضى كوفيد.