تظاهر الآلاف في تونس العاصمة السبت اثر دعوات الأحزاب المعارضة للرئيس قيس سعيّد احتجاجا على تدهور أوضاعهم الاقتصادية وسط انقسامات سياسية متصاعدة، في الذكرى الثانية عشرة للثورة التونسية. وردد المتظاهرون وبينهم العديد من أنصار حزب النهضة ذي المرجعية الاسلامية الذي ترأس البرلمان قبل احتكار الرئيس سعيّد السلطة في 25 يوليو 2021 ، "الشعب يريد ما لا تريده. يسقط سعيّد" و"لا للانقلاب" و"ارحل". كما قرّر سعيّد آذاك إقالة رئيس الحكومة وتجميد أعمال البرلمان وحلّه لاحقا. ويدير منذ ذلك التاريخ البلاد بمراسيم وعيّن حكومة جديدة وغير دستور البلاد. وقالت متظاهرة تدعى نهى لفرانس برس "تتكون عائلتي من 13 شخصا وبالأمس صاحب المتجر أعطاني فقط كيلوغراما واحدا من المعكرونة وعلبة حليب. كيف سأطعم عائلتي؟". #شاهد | تونسيون يتظاهرون في ذكرى الثورة ويحتجون ضد الرئيس قيس سعيد بالعاصمة #تونس pic.twitter.com/PnI9Ac19Gq — TRT عربي (@TRTArabi) January 14, 2023 ويعرب العديد من التونسيين الذين أيدوا إلى حد كبير احتكار سعيّد السلطات في صيف 2021 ، عن استياء متزايد بسبب تدهور ظروفهم المعيشية، مع نسبة تضخم تزيد عن 10%. ودعت المعارضة سعيّد للاستقالة والمغادرة بعد "فشل مساره"، لكنه يؤكد في المقابل تنظيم الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية في 29 يناير. وتوصلت تونس المديونة بنسبة أكثر من 80% من إجمالي ناتجها الداخلي، الى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في منتصف اكتوبر حول قرض جديد بقيمة حوالى ملياري دولار لمساعدتها في مواجهة صعوبات اقتصادية متفاقمة. لحظة نجاح المتظاهرين التونسيين في الوصول إلى #شارع_الحبيب_بورقيبة بعد تجاوز الحواجز الأمنية في العاصمة#تونس@mohamed041979 pic.twitter.com/M9NT3fe0MR — عربي بوست (@arabic_post) January 14, 2023 ويحذر البنك المركزي التونسي من أن سنة 2023 ستكون "صعبة" في إطار من ضعف النمو وارتفاع التضخم، في حال عدم التوصل الى اتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي على قرض. كما تظاهرت أحزاب أخرى معارضة لسعيّد على غرار "الحزب الدستوري الحر" الذي يعارض بدوره حركة النهضة.