حميد المهداوي - في تناقض كبير سياسة الحكومة التي يرأسها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي في المغرب، رفع شباب الحزب في اجتماع حاشد لهم بالدار البيضاء مساء الأحد 25 غشت، شعارا يطالب بطرد السفير المصري من الرباط، وذلك أمام رئيس الحزب عبد الإله بنكيران الذي يرأس في نفس الوقت الحكومة التي اتخذت مواقف مؤيدة للنظام القائم حاليا في مصر، والذي أطاح بحكم الإسلاميين بها. فخلال الملتقى الوطني التاسع لشبيبة "العدالة والتنمية"، الذي عقد تحت شعار "نضال مستمر لحماية الخيار الديمقراطي"، وقف المؤتمرون الذين ارتدى أغلبهم أقمصة تحمل شعار "رابعة العدوية" وهم يهتفون أمام بنكيران: "الشعب يريد إسقاط السفير المصري"، قبل أن يرددوا شعار "الثورة المصرية" الذي كان "الإخوان المسلمين" يرردونه قبل فظ اعتصاماتهم في القاهرة "ثوار أحرار حتى نكمل المشوار"، و"يسقط يسقط حكم العسكر". اللقاء الذي حضره نحو 3000 شاب وشابة، بدأ بكلمة الأمين العام للشبيبة "العدالة والتنمية"، خالد بوقرعي، الذي قال موجها كلامه إلى خصوم حزبه "لن يرهبوننا بأخونة الدولة ومصرنة المغرب"، قبل أن يضيف مدافعا عن موقف حزبه المتهم من قبل حزبه بالهيمنة واحتكار السلطة داخل الحكومة "نحن ديمقراطيون حقيقون ونعلم الناس السياسة وأخلاق السياسة". وأضاف بوقرعي موجها كلامه إلى أمين عام حزبه "نقول لكل الإصلاحيين وعلى رأسهم رئيس الحكومة لن نتخلى عن المعركة، ولن نسمح للفساد أن يكون. نحن داعمون للإصلاح بقدر مقاومتنا للمشوشين والكذابين، والأفاكين، فلن ترهبوننا باتهمانا بمصرنة المغرب، ولا بأخونة الدولة، ولا بالزيادة في البوطاغاز، ولا، ولا، ولا، نحن سائرون في طريق الإصلاح مهما تشوشون..." اللقاء الأول الكبير لشبيبة الحزب الذي يقود الحكومة، منذ انعقاد مؤتمر هذه الشبيبة، حضره عبد الإله بنيكران، والوزراء من نفس الحزب: لحسن الدادوي، وعزيز الرباح ، وعبد الله باها، ومصطفى الخلفي. كما حضرته وفود أجنبية من السودان وموريتانيا والأردن ومصر. وانطلق اللقاء بقراءة الفاتحة على أرواح الضحايا في مصر وسوريا.