قالت وزيرة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة ليلى بنعلي، إن استبدال وصيانة الأعمدة الخشبية الكهربائية، كلف المغرب ما يناهز 70 مليار سنتيم، منذ سنة 2010. وأوضحت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، في جواب على سؤال تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أنه تم خلال الفترة ما بين العام 2010 وشتنبر 2022، استبدال أكثر من 230 ألف عمود خشبي، بتكلفة إجمالية تفوق 400 مليون درهم، فيما كلفت أشغال الاستبدال وصيانة الشبكات خلال هذه الفترة نحو 276 مليون درهم. وأبرزت بنعلي، أن الأعمدة الكهربائية تتهالك أساسا بسبب الظروف الطبيعية الاستثنائية مثل الفيضانات وانجراف التربة، فيما تتسبب الحشرات والفطريات بتسوها في بعض المناطق الجبلية، مشيرة إلى أنه من "أجل التصدي لهذه المشكلة، يعمل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على استبدال الأعمدة المتساقطة من خلال تدخل فرق متخصصة لإصلاح وتبديل هذه الأعمدة، بالإضافة إلى القيام بمجموعة من التدابير والإجراء ات، منها إحصاء الأعمدة الكهربائية المتضررة، تحسين نوعية الأعمدة الخشبية". وأضافت الوزيرة، أن "المكتب الوطني للكهرباء يعمل على استبدال هذه الأعمدة والقيام بعدد من الإجراءات منها إحصاء الأعمدة المتضررة، وكذا تحسين نوعية الأعمدة الخشبية المستعملة ومواصفاتها التقنية، ووضع معايير تقنية جديدة للتزود بهذه الأعمدة ومسطرة لمراقبة الجودة عند التزويد بهذه الأعمدة، كما شرع في استعمال أصناف جديدة من الأعمدة مثل الأعمدة الفولاذية، ودراسة استعمال أبراج معدنية من المستوى المنخفض". وشددت بنعلي، على أن التحدي أمام المكتب هو ميزانية الاستثمار وصيانة شبكة النقل التي لا تتعدى 15 في المائة في ميزانية المكتب، داعية إلى مراجعة ميزانية المكتب الوطني للماء والكهرباء، لتمكينه من القيام بصيانة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء.