قال مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي في تصريح عقب التأهل التاريخي لربع نهائي المونديال: "أعتقد اننا قدمنا مباراة رائعة، تكتيكيا التزم اللاعبون بالخطة، لم يستسلموا. قلت لهم اننا سنتعب، لقد دخلوا التاريخ. وضعت لهم في رأسهم فكرة انه يجب ان يكونوا طموحين". وأضاف "الأهم كان أن نظهر وجها جيدا. في ركلات الترجيح يوجد الحظ. لدينا حارس كبير، بين الافضل في العالم، قادر على وضعنا في ربع النهائي. اللاعبون مستعدون للموت من أجل بلدهم. نحن طموحون وسنقدم كل شيء". وتابع المنتخب المغربي نتائجه الرائعة في النسخة الحالية وحافظ على سجله خاليا من الخسارة كما ان شباكه اهتزت مرة واحدة عندما تغلب على كندا 2-1 في الجولة الثالثة الاخيرة التي ضمنت له التأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثانية بعد الأولى منذ عام 1986. وفرض المغرب التعادل على كرواتيا الوصيفة صفر-صفر في الجولة الاولى، ثم تغلب على بلجيكا ثالثة النسخة الاخيرة 2-صفر في الثانية، وعلى كندا، قبل أن يضيف إسبانيا بطلة العالم عام 2010 إلى قائمة ضحاياه. وكانت إسبانيا ضمن مجموعة المغرب في النسخة الاخيرة في روسيا عندما خطفت التعادل من اسود الاطلس في الثواني الاخيرة، وقتها كان رجال المدرب الفرنسي هيرفيه رونار خارج المنافسة. وفي حال تأهلت البرتغال، فإن المغرب يملك فرصة الثأر لخسارته أمام رفاق كريستيانو رونالدو صفر-1 في الجولة الثانية التي ألقت بهم خارج النهائيات. واستحق المنتخب المغربي الفوز لأنه وقف ندا أمام رجال لويس إنريكي ولم يسمح لهم بتهديد مرماه إلا في ما ندر من الفرص، بل أن الفرص الحقيقية للتسجيل كانت من نصيب المغاربة، باستثناء كرة بابلو سارابيا في الوقت القاتل في القائم، وكان بإمكانهم حسم النتيجة في الوقت الاصلي وكذلك الاضافي، قبل أن تبتسم لهم ركلات الترجيح. ودفع الركراكي بتشكيلته الأساسية التي اعتمد عليها منذ بداية البطولة، والأمر ذاته بالنسبة لمدرب إسبانيا لويس إنريكي. وقاد حارس مرمى إشبيلية ياسين بونو الأسود إلى الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بتألقه في ركلات الترجيح وتصديه لاثنتين حسمتا القمة مع الجارة إسبانيا في صالحه 3-صفر بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي الثلاثاء على ملعب المدينة التعليمية في مونديال قطر. وبات المغرب أول منتخب عربي يحقق هذا الانجاز ورابع منتخب افريقي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010). وهذه أفضل نتيجة لمنتخب عربي في تاريخ المونديال، بعد بلوغ المغرب (1986)، السعودية (1994) والجزائر (2014) ثمن النهائي سابقا .