قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية (مستقلة) إن الأوضاع في مصر تقترب من ''سيناريو نزاع عنيف''، مشيرة في السياق ذاته بأنه لا توجد أي إشارة تقارب بين الحكومة المدعومة من الجيش وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، وقالت إن ''الخلاف بين الطرفين وصل إلى الذروة''. وذكرت الصحيفة، في عددها الصادر يوم الجمعة 8 غشت الجاري، إن حل الأزمة في مصر لن يكون إلا عبر المفاوضات ''وإلا فهناك خطر حقيقي من أن ينزلق أكبر بلد في المنطقة من حيث عدد السكان والطفل المدلل للربيع العربي في حرب أهلية''، مضيفة بأنه ''من الصعب النظر للمستقبل بتفاؤل في حالة هذا البلد المنقسم بشدة''. وقالت بأن ''الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووفد وزارة الخارجية الأمريكية لم يستطيعا تحقيق أي تقدم'' بشأن الأوضاع المتأزمة في مصر. وأوضحت الصحيفة وصول الخلاف بين أنصار مرسي ومعارضيه إلى الذروة، مما دفع رئيس الوزراء حازم الببلاوي لإلقاء بيان أكد فيه ضرورة فض هذا الاعتصام وأنه ليس هناك أية فرص أخرى. وقالت الصحيفة ''من الصعب أن تظل محتفظا بتفاؤلك تجاه ما تمر به مصر وذلك بعد حالة الانقسام الشديدة التي شهدتها الساحة لدرجة أعجزت جميع الأطراف للوصول لأية حلول ( مفوضية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أو حتى الإدارة الأمريكية) . وواصلت الصحيفة أنه ''بات واضحا أنه ليس هناك حل إلا الحل الدبلوماسي.. وسواء رضينا أم أبينا سنستمر في المحاولة، لأن الخيار البديل ينطوي على مخاطر كبيرة وهي أن تخوض أكبر دولة في المنطقة حربا أهلية. وأعلنت مصر فشل الوساطات التي قادها الاتحاد الأوروبي والخارجية الأمريكية لنزع فيتل الأزمة التي تفجرت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في أعقاب مظاهرات حاشدة طابت بإقالته. وتوافد على مصر خلال الشهر المنصرم العديد من الوسطاء الدوليين لمحاولة التوصل لحل وسط بين الحكومة المؤقتة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي والإخوان المسلمين المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة للمطالبة بعودة مرسي مرة أخرى.