في تطور لافت قد يلقى بظلاله على العلاقان بين المغرب وجتوب افريقيا، أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا الثلاثاء دعم حكومته "الحازم" "للجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" المعلنة من طرف جبهة "بوليساريو". وقال رامابوزا خلال زيارة أجراها زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى بريتوريا "نشعر بالقلق حيال الصمت المتواصل في العالم إزاء النضال من أجل تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". وأضاف "نرى أن نضالات أخرى يتم التعبير عنها بصوت أعلى ... ولهذا السبب نحن كجنوب إفريقيين واضحون، نحن حازمون وبلا تردد فيما يتعلق بدعمنا للشعب الصحراوي". وأضاف "إنه مجرد نضال، نضال مشرف، شعب يريد تقرير مصيره بنفسه" . وكانت جنوب افريقيا قد اعترفت بجمهورية بوليساريو عام 2004، وظلت جنوب افريقيا تدعم جبهة البوليساريو منط انتهاء سياسة الفصل العنصري في هذا البلد الجنوب إفريقي، كما يدعم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا الجبهة. وفي عام 2017 التقى الملك محمد السادس رئيس جمهورية جنوب إفريقيا السابق، جاكوب زوما، وذلك على هامش مشاركته في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي عقدت بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان. وخلال هذا اللقاء اتفق الملك والرئيس زوما الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال، بكل من الرباطوبريتوريا، ومنذ ذلك التاريخ شهدت العلاقات بين البلدين استقرار ولم يعد ينظر إلى جنوب افريقيا باعتبارها عدوة للمغرب لوقوفها إلى جانب بوليساريو.