طالب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بفتح تحقيق عاجل في ملابسات وظروف الحريق، الذي اندلع بأحد أجنحة الحي الجامعي في مدينة وجدة، وراح ضحيته طالبين بالإضافة لإصابة 24 طالبا بكسور وحروق متفاوتة الخطورة. وقال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في بيان توصلت "لكم" بنسخة منه، إن حريق الحي الجامعي بوجدة، يسلط الضوء على حجم الإهمال الممنهج الذي تتعرض له الأحياء الجامعية التي تضم الآلاف من الطلاب، خصوصا الحي التابع لجامعة محمد الأول بشهادة الأجيال الطلابية المتعاقبة عليه، مشيرا إلى أن الحي الجامعي المذكور، لا يتوفر على الحد الأدنى من المقومات التي تحفظ كرامة الطالب المقهور، ولم تتم فيه أبسط عمليات الصيانة منذ سنين كما أنه لا يتوفر على منفذ إغاثة، ولا يتوفر على أبسط وسائل التدخل السريع لإخماد الحرائق.. وأوضح "طلبة المغرب"، أن هذا الحادث يسائل الجهات المسؤولة عن مصير الميزانيات التي ترصد لصيانة الأحياء، على قلتها وعدم كفايتها، ويعيد مساءلة دور الدولة في رعاية هذه الفضاء ات الحيوية على جميع المستويات، وكذا تطويرها وتوسيعها وجعلها صالحة للسكن، ويعيد التأكيد بما لا يدع مجالا للشك أن الطالب مجرد رقم مهمل لا يدخل في حسابات الدولة. ودعا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، المؤسسات الجامعية ووزارة التعليم العالي إلى الانشغال الفعلي بتقوية البنية التحتية التعليمية وصيانتها الدائمة بما يليق بمستوى وكرامة الطلبة. وحمل الاتحاد، المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية الجامعية والثقافية ومعه رئاسة جامعة محمد الأول، جزء كبيرا من مسؤولية الأرواح التي أزهقت والإصابات التي وقعت والممتلكات التي أتلفت، باعتبارهما المؤسستان المسؤولتان عن تدبير هذا الفضاء الحيوي. كما حمل طلبة المغرب، الدولة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في الأحياء الجامعية والداخليات، بتخليها عن دورها في رعاية هذه الفضاء ات، ومشاركتها في تكريس واقع الهشاشة عن سبق إصرار. وأعلن اتحاد طلبة المغرب، يوم غد الخميس 15شتنبر الجاري، يوم حداد وطني بجميع الجامعات المغربية، ترحما على الطلبة الذين أزهقت أرواحهم في الحريق، وتنديدا بما وقع، مسجلا استعداده لاتخاذ خطوات احتجاجية ضد مختلف سياسات التهميش والاستهتار بحياة وكرامة طلاب المغرب.