تعرف أسعار تذاكر السفر قبيل عيد الأضحى زيادة ملحوظة استشعرها المواطنون وعبروا عن استنكارهم لها بمختلف محطات المسافرين بالمغرب. ووصف بعض المسافرين هذه الزيادات ب"السرقة" التي تنهك جيوب الأسر، خاصة في الظرفية الاقتصادية الصعبة، والمتسمة بالغلاء في مختلف المواد الأساسية. غلاء التذاكر جعل الكثير من المسافرين يختارون "الكوفواتيراج" للتنقل، تحت شعار "غادي غادي ندي ولد بلادي"، من خلال العديد من التطبيقات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مدفوعين بالغلاء وسوء التنظيم الذي يسم المحطات في مثل هذه المناسبات. ورغم تأكيد الحكومة على بذل المجهود لمواكبة السفر في هذه المناسبة من خلال إصدار رخص استثنائية للحافلات، وزيادة عدد القطارات، إلا ان الفوضى تسم التنقل خاصة في ظل الضغط المتزايد مع اقتراب يوم العيد. وفي هذا الصدد اعتبرت حركة "معا" أن ما يتعرض له المواطنون من زيادات في أسعار الرحلات هي "سرقة" من جيوبهم. وإلى جانب غلاء الحافلات، قال فرع "معا" بسطات إن أرباب سيارات الأجرة مع كل مناسبة دينية من قبيل "عيد الأضحى المبارك" يقومون "السرقة الموصوفة" مع رفض نقل المواطنين الذين لم يستصيغو الزيادات الصاروخية التي تجاوزت 20 درهماً في الخط الرابط بين الدارالبيضاء-بن أحمد والدارالبيضاء-سطات. واشارت الحركة إلى أن هذا الوضع الكارثي و"السيبة" التي ينهجها سائقوا سيارات الأجرة، يأتي على الرغم من الدعم المقدم لهذه الفئة من المهنيين. واستنكرت هذه السلوكيات التي تفرض على المسافرين مع اقتراب المناسبات الدينية وعطل المدرسة، منددة بصمت السلطات المحلية على "تسلط" مهنيي قطاع سيارات الأجرة من الصنف الكبير ضد مواطنين لا حول ولا قوة لهم. ودعت الحركة الوزارة الوصية إلى تخصيص لجن مراقبة بتنسيق مع العمالات والأقاليم لصد "السرقة الموصوفة"، مناشدة رئيس الحكومة لحماية جيوب المواطنين من الاعتداءات المتكررة رغم الدعم المالي المقدم لهذه الفئة.