حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، إسرائيل، مسؤولية قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، بشكل كامل. وفي كلمة له خلال مراسم تشييعها بمقر الرئاسة في رام الله، قال عباس: "الاحتلال لن يُغيّب الحقيقة، ولا يجب أن تمر الجريمة دون عقاب". وأضاف: "رفضنا، ونرفض، التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ونحن لا نثق بهم". وتابع: "سنذهب فورا للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة المجرمين". وأشاد عباس بمناقب "أبو عاقلة"، ووصفها ب"شهيدة القدس وشهيدة الكلمة الحرة". وأضاف: "كانت صوتا صادقا ووطنيا، ونقلت معاناة القدس والمخيمات". وقرر عباس، منح أبو عاقلة، وسام نجمة القدس تكريما لها. وكان موكب تشييع أبو عاقلة قد انطلق عبر جنازة عسكرية من المستشفى الاستشاري، قرب رام الله، وصولا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث جرت مراسم التشييع الرسمية، بحضور الرئيس عباس، وقيادات فصائلية، وبمشاركة شعبية. واصطف مئات الفلسطينيين على طول مسار مرور الموكب، وقاموا بنثر الورود ورفع صور أبو عاقلة وعبارات تندد بمقتلها. ومن المرتقب أن تتم، الجمعة، إجراءات الدفن في القدس، بعد الصلاة عليها في كنيسة "الروم الكاثوليك" بباب الخليل، والدفن في مقبرة "صهيون"، إلى جانب والديها.