أثار الاعتداء الذي تعرضت له لطيفة التروفي (أستاذة متعاقدة)، عضو المجلس الجهوي لجهة فاس بولمان ونائبة المنسق الإقليمي للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، من قبل رئيسها التربوي المباشر مدير المجموعة المدرسية العجاجرة (عمالة مولاي يعقوب- جهة فاسمكناس) غضب التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد التي وصفت ما حدث بأنه "لا يمت للإدارة ولا للتربية بأية صلة، بعدما بعثر المدير أدواتها فوق المكتب وأمام تلاميذها، في غياب تام لاحترام شروط التعامل الإداري والتربوي مما خلق تشنجا واضطرابا داخل القسم، وهلعا وخوفا في صفوف التلاميذ". وأوضحت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، في بيان لها، وصل موقع "لكم" نظير منه، أن الحادث أصاب الأستاذة المتعاقدة بانهيار عصبي ونفسي وتشنج عضلي نقلت على إثره على وجه السرعة بسيارة الإسعاف في حالة إغماء إلى المركز الاستشفائي الجهوي الغساني فاس لتلقي الإسعافات الأولية نظرا لحالتها الصحية الحرجة، وبفضل تدخل الطاقم الطبي، تم إنقاذ الأستاذة المعنية ووقف حدوث كارثة لا قدر الله، مما استلزمها فترة نقاهة لعدة أيام". وفي تفاصيل الواقعة، كما رواها بيان تنسيقية أساتذة التعاقد، اعتبر ما حصل "اعتداء وسلوكا شاذا لا يمكن أن يصدر من عاقل بعدما تهجم بعنف وعصبية واستفزاز على الأستاذة المتعاقدة لطيفة التروفي، ولا يمكن أن يصدر من عاقل". ونبه أساتذة التعاقد، وفق بيان تنسيقيتهم، إلى أن ""هذا السلوك ليس الأول من نوعه، بل سبق لمدير مدرسة العجاجرة إقليم مولاي يعقوب أن قام بنفس التعسف على الأستاذة المعنفة في قسمها، بسبب نشاطها ونضالاتها في التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، إذ عرضها مرارا للتوعد والتهديد في مناسبات سابقة". وسار بيان أساتذة التعاقد إلى وصف ما حصل بأنه "سلوك يحن لسنوات الجمر و الرصاص في استعمال السلطة متناسيا أن للأستاذ وللقسم حرمة تربوية وإدارية وقانونية، لا يحق له التهجم على الأطر التربوية وهي تقوم بمهامها التدريسية داخل أقسامها. ويتبين أيضا أن هذا المدير لا يتوفر، بناء على ممارساته هاته، على التكوين والتجربة للقيام بإدارة مؤسسة تربوية". ونقل عن أساتذة التعاقد، وفق بيانهم، أن الأستاذة المعنية بالأمر تقدمت بشكاية إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم مولاي يعقوب لما لهذا التهديد من آثار سلبية على أداء الطاقم التربوي والتلاميذ داخل المؤسسة"، وفق تعبير نص البيان نفسه. ولم يصدر أي تعقيب أو تعليق من قبل المدير الإقليمية مولاي يعقوب على ما حصل ولا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس، في وقت ذكر فيه مصدر من الوزارة لموقع "لكم" أن لجنة بحث وتقص تم إيفادها لتعميق البحث وترتيب الآثار القانونية حول ما حصل.