قال حزب التقدم والاشتراكية إنه ورغم ما يحققه المغرب في مواجهة جائحة كورونا، إلا أن البلاد تشهد صعوباتٍ اقتصاديةً واجتماعية حقيقية، من مظاهرها أنَّ فئاتٍ وقطاعاتٍ عديدة صارت منكوبة. وعبر الحزب في بلاغ له عن تطلعه إلى بلورةٍ فعلية لخطة قوية من أجل الإنعاش الاقتصادي، يكون للدولة فيها دورٌ استراتيجي، إلى جانب قطاع خصوصي ناجع ومسؤول، بهدف رفع الإنتاجية وتوفير مناصب الشغل، ودعم المقاولة الصغرى والمتوسطة وإنقاذها، مع محاربة كافة أشكال الفساد والريع، ومُباشرة إصلاحٍ جبائي يُحقق الإنصافَ والعدالة والمساواة والنجاعة. وأكد التقدم والاشتراكية على ضرورة وضع الإنسان في قلب العملية التنموية، من خلال اتخاذ إجراءات قوية للقضاء على الهشاشة والفقر وإعمال العدالة الاجتماعية وإقرار الإنصاف المجالي والتوزيع العادل لخيرات البلاد، مطالبا الحكومة بالحرص على توفير كافة شروط إنجاح ورش الحماية الاجتماعية. وجدد الحزب نداءه من أجل إطلاق حملة تضامنية جديدة، تُساهِم فيها، على وجه الخصوص، الفئاتُ الميسورة، بغرض مساعدة البلاد في تمويل جزءٍ من مجهود مواجهة تداعيات الجائحة. ومن جهة أخرى، عبر حزب "الكتاب" عن تطلعه نحو التفعيل الأمثل للدستور، وتقوية الفضاء السياسي، وإعادة الاعتبار للعمل الحزبي، بغاية استعادة الثقة والمصداقية، وهو ما يقتضي إحداثَ انفراجٍ حقوقي، وتوسيعَ فضاءِ الحريات الفردية والجماعية، وإجراءَ إصلاحٍ شامل وجريء للقانون الجنائي، وتعزيزَ المساواة، واضطلاع الإعلام العمومي بأدواره من خلال الانفتاح على كل الفاعلين المجتمعيين. كما استنكر الحزب كافة أشكال التحرش والعنف والابتزاز والتمييز التي تتعرض لها النساءُ في فضاءاتٍ مختلفة، ومنها الفضاءُ الجامعي، مما يستدعي حمايتهن بشكلٍ فعال وناجع.