قالت شركة "آبل" الأمريكية، الثلاثاء، إنها رفعت دعوى قضائية بحق شركة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية المصنعة لبرامج التجسس؛ لاستهدافها مستخدمين لهواتفها الجوالة عبر برنامج "بيغاسوس". وأضافت الشركة، في بيان، أن "الدعوى على مؤسسة NSO الإسرائيلية تظهر كيفية وصول برنامج التجسس الخاصة بها إلى أجهزة مستخدمينا". وتابعت: "لمنع مزيد من الإساءة والأذى لمستخدمينا، نسعى للحصول على أمر قضائي دائم يمنع مجموعة "إن إس أو" من استخدام أي برامج أو خدمات أو أجهزة تنتجها آبل". وزادت بأن "شركة "إن إس أو" تقوم بإنشاء تقنية مراقبة متطورة برعاية الدولة تسمح لبرامج التجسس عالية الاستهداف بمراقبة ضحاياها". ولم يصدر على الفور تعقيب من شركة "إن إس أو"، التي أُسست عام 2010، وتتخذ من تل أبيب مقرا لها، ويعمل بها نحو 500 موظف. وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية، في 3 نوفمبر الجاري، هذه الشركة في "القائمة السوداء"، لتصميمها برنامج "بيغاسوس". وفي يوليوز الماضي، نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية نتائج تحقيق مشترك أجرته 17 مؤسسة إعلامية كشف عن أن برنامج "بيغاسوس" للتجسس انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستُخدم لأغراض سيئة". وبعد اختراقه الهواتف، يُستخدم "بيغاسوس" للتنصت على صحفيين ومحامين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم، بالإضافة إلى التقاط الصور وتسجيل المحادثات. وأجرت "آبل"، في سبتمبر الماضي، تحديثا لبرمجية هاتف "آيفون"، لمواجهة ثغرة أمنية قال خبراء إن برنامج "بيغاسوس" استخدمها للتجسس على ناشط سعودي.