اعتبر التنسيق الرباعي لنقابات الصحة، أن الدعوة التي وجهها وزير الصحة خالد آيت الطالب للنقابات من أجل الحوار يوم غد السبت غير لائقة، مطالبا بمأسسة الحوار عوض اللقاءات الموسمية. ووجهت كل من النقابة الوطنية للصحة، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة، والنقابة الوطنية للصحة العمومية، والجامعة الوطنية للصحة، مراسلة للوزير أكدت فيها أن دعوته جاءت بنية غير واضحة لاجتناب القطاع المزيد من التوتر. وأوضحت النقابات أن آيت الطالب طرح شروطا غير لائقة وقد تجعل من الاجتماع شكليا أو لقاء للتعارف، ومن ضمنها أساسا غياب جدول أعمال واضح، والتوقيت غير الملائم يوم السبت، وكذا الحيز الزمني المخصص الذي لن يكفي، ودعوة النقابات بشكل منفرد وحصر عدد الحضور وتقليصه. وسجل التنسيق النقابي أن الدعوة جاءت مباشرة بعد تنزيل الخطوة النضالية، المتمثلة في وقفات احتجاجية محلية وإقليمية وجهوية ومركزية على الصعيد الوطني، بسبب تنكر الوزارة والحكومة للمطالب المشروعة للشغيلة الصحية، وتجميد التفاوض الاجتماعي خلال الولاية السابقة، وكل مسارات الحوار التي حاولت حلحلة بعض الملفات الاستعجالية. كما انتقدت النقابات في ذات الصدد ما أسمته تهريب وطبخ مشروع قانون الوظيفة العمومية الصحية الذي لم تستشر بشأنه وتجهل كل تفاصيله، مما زاد هذا من منسوب الاحتقان بقطاع الصحة والتذمر الذي أصبح شاملا لدى الشغيلة الصحية. وطالبت النقابات من آيت الطالب مراجعة الدعوة بتوفير شروط تؤسس لتفاوض جدي يهدف إلى حل كل القضايا المطروحة، مقترحة عليه إيجاد أجوبة على القضايا الأساسية الحارقة بالنسبة للنقابات. وأشارت إلى أن على رأس هذه القضايا، مآل الملف المطلبي لكل فئات الشغيلة الصحية بدون استثناء، ومشروع قانون الوظيفة العمومية الصحية والقوانين المتعلقة بالمنظومة التي تهم الموارد البشرية، مع مأسسة الحوار القطاعي.