قضت المحكمة الابتدائية بوجدة صباح الثلاثاء 30 أبريل، ببراءة الداعية المثير للجدل عبد الله النهاري، بعد أن تابعته النيابة العامة في حالة سراح من أجل تهمة "التحريض والدعوة إلى القتل بدون إحداث مفعول". وكانت القضية قد انفجرت شهر يونيو من سنة 2012، حين وصف الفيقيه عبد الله النهاري المختار الغزيوي، رئيس تحرير جريدة "الأحداث المغربية" على شريط فيديو ب"الديوتي" مقتبسا حديث نبويا يدعو فيه النبي إلى قتل من لا غيرة له، على خلفية تصريحات للغزيوي على إحدى القنوات الإعلامية أبدى فيها مناصرته لحرية والدته وأخته. ويأتي هذا الحكم لصالح النهاري في سياق احتقان إجتماعي ساخن بين التيار العلماني والتيار الديني المتشدد في المغرب، تجلى بشكل واضح من خلال ما خلفته 'فتوى' المجلس العلمي حول المرتد عن الإسلام وإنتقادات الكاتب والناشط الجمعوي احمد عصيد لعبارة دينية مدرجة في المقررات المدرسية، وما أعقب هذه الإنتقادات من جدل وصل معها الأمر حد تعرض رئيس الحكومة لشخص عصيد في المؤتمر الأخير لشبيبة العدالة والتنمية.