تواصلت في عدة مدن، الأحد، وقفات احتجاجية رافضة لفرض جواز التلقيح ضد فيروس كورونا، كشرط للتنقل بين المدن، ودخول المؤسسات العامة، وغيرها. ويتظاهر آلاف المغاربة كل يوم أحد، بدعوة من نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي، مطالبين الحكومة بالتراجع عن هذا القرار. وشارك العشرات بالعاصمة الرباط، في وقفة ضد فرض "جواز التلقيح" . ورغم منع السلطات الأمنية الوقفة أمام "باب الحد" ، نظم المشاركون مسيرات متفرقة قرب المكان. وتناقل رواد المنصات الاجتماعية، مقاطع مصورة، تبين منع قوات الأمن، وقفة بمدينة طنجة ، ردد فيها المتظاهرون شعارات تطالب بالحق في الاحتجاج وحرية التنقل. كما تظاهر في ظل إجراءات أمنية مكثفة، العشرات بكل من الدارالبيضاء ، وأكادير وفاس ، حيث تم تفريقهم بعد لحظات من انطلاق الوقفات. وردد المحتجون هتافات منها: "حرية الاحتجاج حق مشروع"، و"حرية، كرامة، عدالة اجتماعية". وترجع السلطات منعها للوقفات الاحتجاجية عادة، إلى قانون الطوارئ، المفروض منذ 21 ديسمبر 2020، بهدف الحد من تفشي كورونا. وفي 21 أكتوبر المنصرم، بدأ سريان القرار الحكومي يقضي بإبراز "جواز التلقيح" شرطا للتنقل بين المدن ودخول المؤسسات العامة والخاصة والفنادق والمقاهي، وغيرها. ووقع أكثر من 30 ألفا من الحقوقيين والسياسيين عريضة إلكترونية تطالب بإلغاء القرار. وحتى مساء الأحد، بلغت إصابات كورونا في المغرب، 947 ألفا و396، منها 14 ألفا و713 وفاة. بينما وصل عدد المستفيدين من حملة التطعيم حتى السبت، 24 مليونا و312 ألف شخص، من أصل نحو 36 مليونا، في عملية تطعيم هي الأكبر عربيا وإفريقيا.