طالب حزب التقدم والاشتراكية الحكومة باتخاذ التدابير الضرورية لحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار، خاصة من خلال ضبط ومراجعة أثمنة المواد الغذائية وأسعار المحروقات التي عرفت ارتفاعا كبيرًا في الفترة الأخيرة. ونبه التقدم والاشتراكية في بلاغ له إلى استمرار صعوبات مواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19 على الحياة اليومية للمغاربة على كافة المستويات، وهو ما يزيد من حدته غلاء أسعار عددٍ من المواد الاستهلاكية الأساسية بالنسبة للعيش اليومي للفئات الفقيرة والمُستضعفة. كما عبر الحزب عن أسفه الكبير من أن الفريق الحكومي الحالي بَصَمَ على دخول مُرتبك يَنِمُّ عن غياب رؤية واضحة لحاضر ومستقبل البلاد على كافة الأصعدة. ومن ملامح هذا الارتباك، يضيف البلاغ، "جواز التلقيح" الذي أقرته الحكومة بكيفية مُباغِتة ومُرتجَلة، عشية عطلة عيد المولد النبوي الشريف، دون آجالٍ معقولة لتيسير أجرأته وإتاحة ما يلزم من وقتٍ أمام المواطنين للتعاطي الإيجابي معه. ولفت البلاغ إلى أن هذا القرار اتسم بغيابٍ تام لأيِّ نقاشٍ عمومي حوله، ولأيِّ مقاربة تواصلية أو تشاركية تُقدم الأسس والتفسيرات الدستورية والقانونية والعِلمية الضرورية لاتخاذه. كما أن هذا الإجراء لم يأخذ في عين الاعتبار، بشكلٍ استباقي، الإشكالات المتنوعة والمُستعصية التي يطرحها، لا سيما بالنظر إلى الضرر الكبير الذي ألحقه بفئاتٍ اجتماعية عديدة تم حرمانها من قضاء مصالح حيوية والتمتع بحقوق أساسية يضمنها الدستور، يضيف البلاغ. كما أوضح الحزب أن هذا الإجراء المتسرع تسبب في ارتباكٍ وضغط كَبيرَيْن على بنياتِ الاستقبال الصحية المكلفة بتقديم خدمات التلقيح. وأعرب الحزب المعارض عن رفضه التام للأساليب العنيفة التي استُعملت في مواجهةُ الأشكال الاحتجاجية السلمية والحضارية التي بادر إليها مواطنون للتعبير عن عدم موافقتهم على اعتماد "جواز التلقيح". وعلاقة بمشروع قانون المالية، فقد اعتبر الحزب أنه جاء مُخَيَّباً للآمال والانتظارات، ومُفتقِداً للتدابير العملية القادرة على مواجهة صعوبات المرحلة، اقتصاديا واجتماعيا وماليا. وأكد على أنَّ جُلَّ الإجراءات الواردة في مشروع قانون المالية 2022 ليست فقط عاجزة عن تقديم الأجوبة الشافية عن أسئلة ومُعاناة الأُسر المغربية والمقاولات الوطنية، بل إنها إجراءاتٌ تتناقض مع الشعارات والتوجهات العامة المُعلنة في التصريح الحكومي.