قالت مجلة "فوربس" في نشرتها الدورية يوم الثلاثاء، إن ثروة أخنوش تراجعت وفقًا لتقديراتها الجديدة، بينما لم يقدم أخنوش الكثير من الشفافية بشأن ثروته من خلال التقارير السنوية أو عمليات تسجيل الشركات. وذكرت المجلة المتخصصة في المال والأعمال أنه في أكتوبر من العام الماضي، وصف المدير العام لشركة Afriquia Gaz، سعيد البغدادي، التقديرات التي كانت تنشرها المجلة بأنها: "أخبار كاذبة تتحدى كل منطق"، حيث نشر على موقع LinkedIn أن أحد أذرع شركته قد شهد انخفاضًا في الإيرادات بنسبة 50% أثناء الجائحة. وأشار تقرير "فوربس" أنَّ الملك محمد السادس عيَّن يوم الجمعة الماضي، الملياردير وقطب قطاع المحروقات عزيز أخنوش رئيسا للحكومة، بعد حصول حزبه على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية التي أجريت الأربعاء 8 شتنبر الجاري. وجاء في التقرير أن فوز أخنوش في الانتخابات جاء بعد حصوله على 102 مقعد برلماني من أصل 395 مقعدًا متاحًا، مما دفع حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ إلى الخروج من السلطة، بعد أن فقد الحزب، الذي قاد الحكومة المغربية لعقدين من الزمن، حظوظه لدى الناخبين وسط الأداء الاقتصادي المتباطئ للمغرب خلال فترة الجائحة. مشاكل اقتصادية وقالت "فوربس" إنه وفقًا لوزارة الداخلية الأسبوع الماضي، حصل الحزب الرئيسي في الحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها على 13 مقعدًا فقط. وعكست النتائج مخاوف البنك الدولي من انكماش اقتصاد البلاد (وفق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي) بنسبة 7% خلال عام 2020، بينما انتقد صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير في عام 2020: "النمو الذي يقل عن 3% وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والنساء في المغرب ". وبحسب المصدر ذاته فقد أشار تقرير مؤسسة بروكينغز في عام 2019، إلى أن معدل البطالة بين الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا في المغرب( بلغ 22% على المستوى الوطني، و40.3% في المناطق الحضرية، وهو رقم قد تفاقم على الأرجح خلال الجائحة. وكان أخنوش قال في وقت سابق إن "الالتزام الأساسي للحزب هو العمل الجاد طالما نحظى بثقة المواطنين، لتحسين حياتهم اليومية، وتحقيق تطلعاتهم واستعادة الثقة في ممثليهم". وقالت المجلة إن أخنوش لا يٌعد غريباً على السياسة المغربية، فقد شغل منصب وزير الفلاحة في البلاد في الفترة من عام 2007 إلى عام2021. وقالت في هذا الصدد: "رغم أن أخنوش وصف فوزه بأنه )انتصار للديمقراطي( في خطاب تلفزيوني، فإن السلطة التنفيذية في المغرب لاتزال إلى حد كبير في يد الملك محمد السادس، الذي احتفل بمرور 22 عامًا على العرش في يوليوز الماضي". وتابع ذات المصدر: "أدخل الملك المغربي عددًا من الإصلاحات الرئيسية، بما فيها منح المزيد من الحقوق للمرأة في عام 2004، إلا أن العائلة المالكة تظل مركز القوة الحقيقي في المغرب، مع تأثير كبير على السياسة الخارجية والجيش والقضاء، حتى بعد الربيع العربي في عام 2010". وذكرت المجلة أن الملك محمد السادس يعد لاعبًا رئيسيًا في مجال المال والأعمال المغربي. حيث قدّرت "فوربس" ثروته في عام 2015، بنحو 5.7 ملياردولار. مليارات أخنوش وزوجته وبحسب تقديرات "فوربس" يبلغ صافي ثروة أخنوش ملياري دولار، ويرجع الفضل فيها إلى حد كبير إلى حصته في مجموعة أكوا Akwa Group، وهي مجموعة مغربية مقرها الدارالبيضاء ولاعب رئيسي في صناعة النفط والغاز في البلاد. وقالت المجلة إن أخنوش ورث حصته في أكوا من والده، الذي أسس الشركة عام 1932، ولا يزال مساهماً مهماً فيها حتى يومنا هذا. كما يملك أخنوش أيضًا حصصًا في Afriquia Gas (بزيادة 22% في هذا العام حتى الآن) وMaghreb Oxygene (زيادة بنسبة 8%)، بالإضافة إلى مجموعة Caractères Media Group، ومنتجع فاخر للسياحة والغولف في خليج تغازوت، من بين مشاريع أخرى. واختارت "فوربس الشرق الأوسط" زوجة أخنوش، سلوى إدريسي أخنوش، في المرتبة 19 على قائمة أقوى سيدات الأعمال لعام 2021. وقالت المجلة إن سلوى إدريسي أخنوش أسست مجموعة AKSAL للبيع بالتجزئة في عام 2004، حيث أدخلت ماركات Fendi وGucci وRalph Lauren وZara وBanana Republic وMassimo Dutti وPull & Bear and Gap إلى السوق المغربية. على خطى رجال الأعمال السياسيين وقالت المجلة إن أخنوش يسير على خطى دونالد ترامب في الولاياتالمتحدة، وأندريه بابيس في جمهورية التشيك، والرئيس التشيلي والمستثمر سيباستيان بينيرا، وسعد الحريري رئيس وزراء لبنان السابق، كقادة استفادوا مؤخرًا من مقوماتهم في مجال الأعمال لتولي السلطة في البلدان التي يمثل فيها تحسين الأوضاع الاقتصادية للعاملين رسالة رئيسية على طريق الانتخابات.