إن المتتبع لمسار السياسي لقضية الصحراء الغربية يدرك جيدا ان المبعوث الأممي كرستوفر روس رجل قوي يعرف منطقة النزاع جيدا يتقن اللغة العربية، الدبلوماسي الأمريكي المتمرس يعرف كل كبيرة وصغيرة تتناولها وسائل الأعلام عن قضية ، حاول المغرب انتزاع الثقة منه لكن فشل في ذلك. جريئ ويقول كلمة حق ولا يخاف عقباها وهو اول مبعوث أممي يتطرق تقريره مسألة الثروات الطبيعية حيث قال يجب أن يستفيدوا الصحراويين من خيراتهم . كما كان حاسما حيث أكد أن استمرار النزاع يغذي الإرهاب في الساحل و ان استمرار الوضع على ما هو لا يخدم مصالح الدول و لا امن الدول الكبرى. كل ما فعله السيد روس يصب في مصلحة الشعب الصحراوي من اجل انهاء الصراع الذى أرهق انسان الصحراوي قبل الحكومات. يجب أن يفهم الدبلوماسي الأمريكي ما يحتاجه الصحراويين في هذه المرحلة حاليا هو فتامين دولي أسمه حماية حقوق الإنسان. الصحراء الغربية يجب أن تتغذى من هذا فيتامين دولي حتى يحمي جسدها الرشيق من ديدان التي تنهش الحقوق المدنية والسياسية بعدما أبتلعت الحقوق الإجتماعية والإقتصادية و الثقافية وكل هذا يقع امام مسمع ومرئ البعثة الأممية دون تحريك ساكن. العالم اصبح يبحث عن الأمن والأمان أكثر من المصالح الأقتصادية والسياسية في ظل تنامي الإرهاب. والصحراويين يبحثون في هذه المرحلة عن فتامين حماية حقوق الإنسان من اجل صون كرامتهم ليعبروا عن حقوقهم بعدما أنهكهم الإحباط والقمع والترهيب. هل يمهد كرستوفر ورس الطريق من اجل وصول فتامين لسكان أقليم الصحراء الغربية ؟ ومتى ستبقى فرنسا تعترض وصول هذا فيتامين لصحراويين ؟. روس يزور المنطقة و هو متسلح بقرار سابق من مجلس الأمن و بالتأيد من الدول العظمى نتمنى له نجاح في مهامه من اجل ان يصلنا فتامين حماية حقوق الإنسان.