قالت وسائل إعلام إسبانية إن مدريد تواصل جهودها الدبلوماسية لإعادة العلاقة مع المغرب إلى طبيعتها. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن وزارة الخارجية الإسبانية راضية إلى حد معقول بالتقدم الذي أحرزته اتصالات سرية مع المغرب من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها. وأشارت استنادا إلى مصادر في الخارجية الإسبانية، أنه من غير المعلوم أن الوزيرة "أرانشا غونزاليس لايا" قد حافظت على أي اتصال مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن هناك اتصالات سرية منتظمة بين البلدين على مستويات أخرى. وأكدت ذات المصادر على استقلالية وحرية البرلمان الأوروبي في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة، مشيرة أن ما يعتبره المغرب محاولة غير مجدية لإضفاء الطابع الأوروبي على الصراع ، هو بالنسبة لإسبانيا مجرد نتاج لواقع جيوسياسي يستند على أن إسبانيا هي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتحاول وزارة الخارجية الإسبانية إعادة توجيه بوصلة العلاقة مع الرباط، بعد الأزمة التي سببها وجود زعيم جبهة البوليساريو في مستشفى إسباني، وأزمة الهجرة الجماعية في سبتة خلال شهر ماي الماضي. وسبق لإسبانيا أن أكدت أن العلاقة مع المغرب تقوم على العديد من مجالات التعاون، لأن الأمر مفيد للطرفين، خاصة أن مدريد هي الداعم الأكبر للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي.