- تسود حالة من الغليان الشديد وسط نادي قضاة المغرب بعد أن وقف وكيل الملك بإبتدائية القنيطرة، يوم الأربعاء 12 فبراير، "متفرجا" على "متهم" وهو "يعتدي" على نائبه سهيل شكري أمام أعين أعضاء النيابة العامة وأطر كتابة الضبط بنفس المحكمة وعناصر الشرطة المكلفين بإحضار المتهم من السجن وغيرهم، "دون أن يُحرك المسؤول القضائي ساكنا أمام ذلك الإعتداءّ. وأكد مصدر قضائي من القنيطرة لموقع "لكم. كوم" أن "المتهم"، وهو بائع خمور "كراب"، وجه لنائب وكيل الملك سهيل شكري "إهانات شنيعة تخللها سب وقذف بأبشع الأوصاف" أمام وكيل الملك دون أن يحرك الأخير ساكنا مما أثار أكثر من علامات إستفهام حول أسباب هذا السلوك من جانب المسؤول القضائي، يضيف نفس المصدر. من جانبه لم يقف المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالقنيطرة متفرجا؛ حيث أصدر بيانا شديد اللهجة، أدان فيه وبقوة ما وصفه ب"الموقف السلبي" الذي أبان عنه رئيس النيابة العامة بابتدائية القنيطرة، خاصة، يضيف البيان، وأن جزء مهما من "السب و الشتم و الإهانة" تمت على مشارف مكتبه وعلى مسمع منه. وطالب البيان "وزير العدل و الحريات"(بصفته رئيسا للنيابة العامة) بالتدخل من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لوضع حد لمثل هذه الإهانات التي تشكل مسا خطيرا بحرمة القضاء ووقاره، والعمل على تقديم مرتكبها أعلاه وكافة أمثاله أمام العدالة من أجل تحقيق الردع الخاص و العام. كما استنكر البيان المتوصل بنسخة منه من لدن موقع "لكم. كوم" التصريحات والشتائم المستفزة والمهينة الصادرة عن المتهم المذكور والتي تعتبر بحسب البيان إهانة لحرمة القضاء و استخفافا بالسلطة القضائية، والتي تشكل -بدون أدنى شك- محاولة فاشلة و يائسة ممن صدرت عنه لثني أحد أبرز أعضاء النيابة العامة بابتدائية القنيطرة عن القيام بمهامه في البحث عن مرتكبي مختلف الجرائم (الجنح والمخالفات) ومتابعتهم و تقديمهم للمحاكمة وفقا للقانون.