دقت النقابة الوطنية للصحة العمومية ناقوس الخطر بخصوص تفاقم أوضاع مهنيي الصحة، بسبب استنزافهم، مطالبة بحوار اجتماعي قطاعي حكومي جدي وحقيقي حول كافة ملفات الشغيلة الصحية. وسجلت النقابة ارتفاع منسوب السخط والتذمر في صفوف الشغيلة الصحية، لمعاناتها الكثيرة، في ظل ظروف عمل غير جيدة، وعدم الاستفادة من العطل السنوية منذ بداية الجائحة وضعف التحفيز. وأكدت أن شغيلة القطاع وصلت إلى مرحلة الإرهاق الشديد، جراء المتاعب التي تحملتها لسنة كاملة، خاصة عندما بلغ الوباء أوجه، وارتفعت حصيلة الإصابات والوفيات في الجيش الأبيض. وسجلت النقابة الصحية بأسف غياب تفاعل جدي مع الملفات المطلبية للشغيلة الصحية، فالحكومة تؤكد أن قطاع الصحة يعد من أولوياتها، لكنها في المقابل لا تستجيب للحد الأدنى من المطالب. وطالبت بضرورة عقد اجتماع لجنة القيادة وتوقيع كل الالتزامات بين وزير الصحة والكتاب العامين للنقابات الصحية، وكذلك بالحضور في المفاوضات مع وزارة المالية كما جرت العادة في الحوارات الاجتماعية السالفة قبل السنة الجارية. وبخصوص منحة كوفيد، اعتبرتها النقابة غير منصفة بالنظر لحجم عطاء ومعاناة هذه الفئة، كما أنها لا تتلاءم و حجم الإصابات المسجلة بالفيروس في صفوفها، مؤكدة على ضرورة رد الاعتبار للشغيلة الصحية وتشجيعها. كما عبرت عن رفضها للمقاربة الأحادية، وفرض سياسة الأمر الواقع التي تتخذها الوزارة الوصية في حل عدد من الملفات ذات الأولوية.