قال رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة عبد الكريم مزيان بلفقيه ، يوم الثلاثاء بالرباط ، إن وزارة الصحة منحت، في نهاية الأسبوع الماضي ، الرخصة الاستعجالية لاستعمال اللقاح الروسي (سبوتنيك) داخل التراب الوطني. وأضاف بلفقيه أن المغرب توصل خلال الأسبوعين الأخيرين بالدفعة السادسة من اللقاح تتمثل في 500 ألف جرعة (سينوفارم)، ليصل مجموع الجرعات التي حصل عليها المغرب إلى حدود الأمس (الاثنين 15 مارس) 8 ملايين و500 ألف جرعة (6 ملايين جرعة من لقاح استرازينيكا و5، 2 مليون جرعة من لقاح سينوفارم). ومن جهة أخرى، أورد بلفقيه بأن نحو 95 في المائة من عدد جرعات اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) المحقونة في إفريقيا، تمت في المغرب. وقال بلفقيه في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب(كوفيد-19) بالمملكة، إن المغرب يحتل بذلك الصدارة في القارة في مجال التطعيم ضد الوباء. ولدى تطرقه لمواصلة الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف كافة المواطنين بالمملكة ، بمن فيهم الأجانب ، المستوفين لشروط الاستفادة من اللقاح، أشار إلى أنه بعد نحو ستة أسابيع من انطلاق الحملة، تجاوز المغرب 4 ملايين و225 ألف و311 جرعة أولى ومليون و167 ألف و472 جرعة ثانية، ليصل مجموع الجرعات 5 ملايين و992 ألف و783. وأكد في هذا الصدد أن "مليون و767 ألف و472 مواطن مغربي وأجنبي استكملوا تلقيحم بتلقيهم جرعتين من اللقاح في أفضل الظروف". وذكر بأنه "من أجل الحفاظ على سلامة المسار داخل مراكز التلقيح وتفاديا لكل اكتظاظ، أصدرت وزارة الصحة بلاغا تنهي به إلى علم من تعذر عليهم التلقيح في الموعد المحدد لهم سابقا من طرف السلطات الصحية، عدم الولوج إلى مراكز التلقيح في انتظار البرمجة لاحقا لمواعيد جديدة لهم". ولدى تطرقه للوضعية الوبائية، أفاد رئيس قسم الأمراض السارية بأن 489 ألف و96 حالة إيجابية تم سجيلها بالمغرب منذ ظهور الوباء، أي بمعدل إصابة تراكمي 3، 1345 لكل مائة ألف نسمة. وذلك يجعل من المغرب محتلا للمرتبة 37 عالميا والثانية إفريقيا على مستوى الحالات الإيجابية المؤكدة. وبلغ عدد الوفيات 8733 أي بمعدل فتك في حدود 8، 1 في المائة مقابل معدل عالمي يصل إلى 2، 2 في المائة، ليصنف المغرب في المرتبة 38 عالميا والمرتبة الثالثة قاريا بخصوص الوفيات، بينما معدل التعافي فبلغ 3، 97 في المائة بالمملكة التي سجلت بها 476 ألف و126 حالة شفاء. وحسب بلفقيه، فإن مؤشر توالد الحالات على الصعيد الوطني سجل ارتفاعا ليستقر عند 05، 1 طفيفا بعد أن كان أقل من واحد طيلة الأسابيع الماضية، بينما واصل منحى الوفيات انخفاضه ليسجل تراجعا نسبته 5، 30 في المائة، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تستوجب الالتزام باقصى درجات اليقظة ومواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية.