شرع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، كريستوفر روس في جولة تشمل عدد من الدول بدأت بالولاياتالمتحدة ثم موسكو في محاولة للتوصل الى صيغة جديدة لتحريك المفاوضات وتقديم تقرير لمجلس الأمن في نهاية أبريل المقبل يتضمن صيغ تلزم المغرب والبوليساريو. وهذه الجولة تختلف عن الجولة التي كان قد قام بها منذ شهور وشملت أساسا الدول المعنية بالنزاع وهي المغرب والجزائر وموريتانيا وكذلك جبهة البوليساريو، إذ تشمل هذه المرة وفقما أكدت الأممالمتحدة الدول الكبرى أساسا مثل الولاياتالمتحدةوروسيا. في هذا الصدد، صرح ناطق باسم الأممالمتحدة إدواردو بويي للصحافة منذ يومين أن كريستوفر روس بدأ الاثنين الماضي جولته بلقاء مجموعة من المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ثم يتوجه لاحقا الى روسيا وبعدها لندن وباريس ومدريد. وسيتم التركيز على ما يسمى مجموعة أصدقاء الصحراء المكونة من روسياوالولاياتالمتحدةواسبانيا وفرنسا وبريطانيا، أي أربعة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن علاوة على اسبانيا بحكم أنها كانت قوة استعمارية سابقة بينما الصين تنأى بنفسها عن هذا الملف. ويعول كريستوفر روس كثيرا على مجموعة أصدقاء الصحراء لتحريك ملف المفاوضات الذي قال في جولة شملت المغرب العربي-الأمازيغي سابقا أنه فشل ولم يحصل تقدم. ويرفض روس الاستمرار في المفاوضات غير المباشرة بل يبحث عن صيغة ملزمة للطرفين، أي المغرب والبوليساريو. وينتظر أن يقدم كريستوفر روس الى مجلس الأمن خلال مارس المقبل تقريرا قد يكون منعطفا في تعاطي الأممالمتحدة مع هذا الملف الشائك، إذ كان قد حذّر في التقرير الذي وجهه الى مجلس الأمن خلال شهر نوفمبر الماضي من احتمال انفجار الأوضاع في الصحراء والمناطق المجاورة بها إذا لم يتم الإسراع بالبحث عن حل.