أعلنت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، الثلاثاء، اتخاذ مجموعة من الإجراءات ل"تحقيق الإقلاع الاقتصادي" في مدينة الفنيدق والمدن المجاورة. جاء ذلك في بيان للوكالة، عقب تظاهر المئات من المواطنين، الجمعة الماضية، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، جرّاء إغلاق معبر مدينة "سبتة" الحدودية المحتلة.
وقال البيان، إن "مقر عمالة المضيق- الفنيدق، عرف اليوم (الثلاثاء) اجتماعان لبحث الإجراءات التي سيتم اتخاذها على المديين القريب والمتوسط لتحقيق إقلاع اقتصادي بتراب العمالة". وزاد: "والي الجهة، محمد مهيدية، أكد تفهمه للوضعية الصعبة التي تمر منها المنطقة، وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على الساكنة". وتابع البيان، "سيتم تنفيذ برنامج تبلغ كلفته المالية 400 مليون درهم، والذي يروم تسريع بناء وتهيئة منطقة الأنشطة الاقتصادية الفنيدق". وتحدث عن "حث المستثمرين في مجال السياحة على إنعاش التشغيل بالتعجيل في أجرأة برنامج دعم التشغيل بالمنطقة". وكانت السلطات المحلية لمدينة الفنيدق، قالت إن عددا من الأشخاص، قاموا (الجمعة)، ب"تنظيم وقفة احتجاجية غير مرخصة وفي خرق لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية.. مما اضطر السلطات العمومية للتدخل في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية لفض هذا التجمهر". وأضافت السلطات في بيان، أنه خلال فض الاحتجاج "قام بعض المحتجين برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن إصابة 6 عناصر، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، كما تم نقل 10 أشخاص إلى المستشفى أيضا، على إثر تسجيل حالات إغماء نتيجة التدافع وسط المحتجين". ويعتمد اقتصاد المدينة بنسبة كبيرة على أنشطة "التهريب المعيشي" عبر نقل السلع من سبتة وبيعها داخل المغرب، حيث تشكل هذه التجارة مصدر رزق لغالبية السكان منذ عقود. ويعاني سكان المدينة من أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، منذ أن قرر المغرب إغلاق المعبر نهائيا في دجنبر 2019.