عاد أساتذة مجموعة مدارس أكجكال بدعم من النقابات التعليمية بطاطا للاحتجاج بمقر المديرية الإقليمية، بدءا من اليوم الثلاثاء 2 فبراير الجاري، تنديدا بتماطل المسؤولين في حل ملفهم، رغم جلسات عقدوها للحوار، تلقوا خلاها وعودا من دون أن تنفذ. وبحسب تصريحات للأساتذة لموقع "لكم"، فإن المدير الإقليمي المنقل إلى مديرية إنزكان أيت ملول كان يناور ويماطل كي يربح الوقت في انتظار الحركة الانتقالية للمديرين الإقليميين، وفي كل مرة يوهمنا بأن الملف قريب من الحل، واقترح حلا بحضور ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وصار يمدد في الوقت من أجل ربح انتقاله وترك الملف على المجهول". وأشار المصدر ذاته إلى أنه قبيل عطلة الدورة الأولى من السنة الدراسية الجارية، حلت لجنة جهوية، استمعت لكل الأطراف، كما استمعت إليها لجن محلية سابقة، ما يزال الأساتذة، ومعم النقابات التعليمية، ينتظرون مخرجاتها وقراراتها، بعد أن تهرب المسؤولون من طي هذا الملف الذي دخل شهره السادس"، بحسب تعبير المصدر ذاته. وكشف بيان سابق النقابات التعليمية بطاطا، وصل موقع "لكم" ، نظير منه، أن الأطر التربوية بالمؤسسة ستضرب عن العمل احتجاجا على ما وصفه الأساتذة ب"سياسة الآذان الصماء والتماطل والتسويف التي قادها المدير الإقليمي أياما قبل إًعلان الوزارة لنتائج الحركة الانتقالية للمديرين الإقليميين". وطالبت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، الذي لزم الصمت، ب"السهر على تفعيل الحل النهائي المتفق بشأنه مع المدير الإقليمي لطاط وبين جميع الأطراف والمتدخلين، تكريسا لمبدأ استمرارية المرفق العمومي وضمانا للمصلحة العامة وتجنبا للاحتقان المتصاعد بعد طول تسويف". وحملت الهيئات النقابية المدير الإقليمي المُنتقل إلى مديرية إنزكان أيت ملول "مسؤولية التسويف والمماطلة منذ شهور مرت، مما سيزيد من حدة الاحتقان والارتباك اللاتربوي داخل المجموعة المدرسية والجمود الذي خيَّم على الحياة المدرسية وجمعيات المؤسسة ومجالسها". ولوح المحتجون نقل "معركتهم النضالية إلى مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بأكادير لمواصلة الاحتجاج بعدما ماطل المدير الإقليمي المنقل عبد الرحمان الراجي وساوف الأساتذة خلال مرحلة تعبئة المديرين الإقليميين للحركة الانتقالية"، على حد تعبيرهم. تجدر الإشارة الى أن المجموعة المدرسية تشهد احتقانا متواصلا منذ بداية الموسم الدراسي الجاري بسبب ما وصفته التنظيمات النقابية الداعمة للأساتذة العاملين بها، بتسلط مدير المؤسسة الجديد، وتسويف المدير الإقليمي للتدخل من أجل إيجاد حل نهائي يضمن كرامة الأطر التربوية ويُعيد المؤسسة إلى سابق عهدها"، بحسب تعبير أطرها .