أقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قائد جهاز المخابرات الخارجية يوسف بوزيت، بعد سبعة أشهر فقط من تعيينه، وعيّن نور الدين مقري خلفا له، ضمن سلسلة تغييرات جديدة باشرها الرئيس مع قائد الجيش في عدد من المناصب العليا في الجيش والأجهزة الأمنية. وتذهب بعض التحليلات إلى أن قرار إقالة مدير جهاز المخابرات الخارجية له علاقة بإخفاق الجهاز في إدارة وجمع معلومات استباقية حول قضايا دبلوماسية تخص علاقات الجزائر في المنطقة، بينها الانقلاب في مالي، وقضية الصحراء، وليبيا، وغيرها. وأشرف قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة على التنصيب الرسمي للواء نور الدين مقري، وفق بيان لوزارة الدفاع. وقال البيان إن الفريق شنڨريحة "أسدى خلال المناسبة جملة من التعليمات والتوجيهات، بغية مواصلة بذل المزيد من الجهود في خدمة الجزائر وحماية لمصالحها العليا". وقاد اللواء بوزيت جهاز المخابرات منذ أبريل 2020 للمرة الثانية بعد أن تولى نفس المنصب بين عامي 2013 و2019، فيما لم يفصح بيان الوزارة عن معلومات بشأن المدير الجديد للجهاز. ويتكون جهاز المخابرات الجزائري حاليا من ثلاثة فروع منفصلة تتبع قيادة الأركان وهي: المخابرات الداخلية (الأمن الداخلي) والمخابرات الخارجية (الأمن الخارجي) والأمن التقني المعلوماتي. ومنذ توليه السلطة نهاية العام 2019 يقوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بسلسلة تغييرات في قيادة المؤسسة العسكرية مست مختلف فروع الجيش.