ناعمي: لم يتم التشاور مع 'كوركاس' حول ورقة بنموسى وغيابه طبيعي كان لافتا للانتباه غياب "المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية" (الكوركاس)، عن مراسيم تقديم "الورقة التأطيرية"، التي أعدها "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي" إلى الملك محمد السادس يوم الأربعاء 3 يناير بأكادير. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب)، فقد حضر هذه المراسيم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ومستشارو الملك، عمر عزيمان، ووزليخة نصري، وفؤاد عالي الهمة، وعبد اللطيف المنوني، ووزير الداخلية امحند العنصر، عدا شكيب بنموسى رئيس المجلس الذي أعد الورقة. فيما غابت عن نفس المناسبة "وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية". وفي تعليقه على غياب "الكوركاس" عن هذه المناسبة، فسر مصطفى ناعمي أستاذ باحث في الشؤون الصحراوية وعضو المجلس، ذلك بالشيء الطبيعي، قائلا، إن "الكوركاس ليست له أي تجربة في العمل التنموي بالمنطقة". وحول الورقة التأطيرية التي أعدها المجلس حول نموذج التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، قال ناعمي "لم يتم التشاور معنا لأسباب ربما قد تكون عملية"، مضيفا أنه في جميع الحالات المطلوب من المجلس في المرحلة القادمة هو تبني منهجية العمل الميداني، الكفيل وحده بالتعامل مع الفعاليات والأنسجة المجتمعية القادرة في إسهام وبلورة محاور عقلانية وموضوعية لرفع التحديات التنموية القائمة. وحسب الظهير المحدث للكوركاس، فهو يمارس عددا من الصلاحيات تتمثل في إبداء الرأي في ما يستشيره فيه الملك من قضايا عامة أو خاصة ذات الصلة ب "الدفاع عن الوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة وبالتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية المندمجة للأقاليم الجنوبية..." وسبق للملك في ثلاث مناسبات، كان آخرها خطاب المسيرة الخضراء عام 2012، أن دعا إلى إعادة هيكلة "المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية"، على أساس "دمقرطة تركيبته"، و"اعتماد حكامة جيدة" في تسييره، و "توسيع صلاحياته". كما دعا الملك في نفس الخطاب إلى إعادة هيكلة" وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية" من خلال "تحديد نفوذها الترابي في ناحية الساقية الحمراء ووادي الذهب، وتركيز مهامها على إنجاز مشاريع التنمية البشرية، وبرامج محلية موفرة لفرص الشغل للشباب، ومعززة للعدالة الاجتماعية، وتيسير ظروف استقبال ودعم إدماج العائدين". وتجدر الإشارة إلى أن "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي" قد شكل لجنة متعددة التخصصات أنيطت بها مهمة إعداد النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية. وذكر شكيب بنموسى خلال تقديمه للورقة التأطيرية، بأن النموذج الذي هو في طور الإعداد، سيروم انبثاق نظام يساعد على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية ومجالية لفائدة السكان المحليين المعنيين.