أجرى الملك محمد السادس، يوم الجمعة، مباحثات هاتفية مع رئيس وزراء دولة إسرائيل، بنيامين نتنياهو. نوه خلالها ب "إعادة تفعيل آليات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية". وحسب بلاغ صادر عن الديون الملكي، عممته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، فقد ذكّر الملك، خلال هذه المباحثات، ب "الأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالملكية المغربية". وأضاف نفس المصدر أن الملك كما "جدد التأكيد على الموقف الثابت والذي لا يتغير للمملكة المغربية بخصوص القضية الفلسطينية وكذا الدور الرائد للمملكة من أجل النهوض بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط". ونقل البلاغ الملكي عن رئيس الوزراء الإسرائيلي تأكيده للملك "عزمه على تنفيذ جميع الالتزامات التي تم التعهد بها، وذلك وفق جدول زمني محدد لتفعيلها". وتأتي هذه المكالمة، الأولى من نوعها بين الملك ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد الزيارة التي قام بها مبعوثون إسرائيليون إلى المغرب يوم الثلاثاء في إطار التطبيع المغربي الإسرائيلي الذي أُعلن عنه في العاشر من ديسمبر الحالي، بعد اتصال هاتفي بين الملك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وحصل المغرب في خطوة غير مسبوقة على اعتراف أمريكي بسيادته على إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو منذ عام 1976، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكان الملك محمد السادس قد وجه، يوم الأربعاء، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد فيها "ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية" واعتبر أن "التشبث بالمفاوضات هو السبيل الوحيد" لحل المشكلة الفلسطينية. وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن الملك جدد التأكيد للرئيس عباس على "ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية تأسيسا على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا وعلى التشبث بالمفاوضات بن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي سبيلا وحيدا للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع". وأبلغ الملك الرئيس الفلسطيني بأن "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية". وأضاف أن العمل من أجل ترسيخ انتمائها للمغرب "لن يكون أبدا لا اليوم ولا في المستقبل على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة". كما قال إنه "سيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".