حمّلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إدارة وملاك جريدة "أخبار اليوم"، "مسؤولية الحفاظ على مناصب الشغل في ظل استمرار المقاولة وصيانة حقوق ومكتسبات الصحافيين وبقية العاملين. وقالت النقابة في بلاغ أصدرته عقب الأزمة التي تعرفها جريدة "أخبار اليوم" و"الصراعات المعقدة على المصالح وسط المالكين الجدد للشركة، وفي ظل تواتر الأحداث والوقائع التي هزت المجلس الإداري للشركة"، إن الإدارة والملاك مسؤولون على الحفاظ على مناصب الشغل في ظل استمرار المقاولة وصيانة حقوق ومكتسبات الصحافيين وبقية العاملين، وعلى رأسها صرف أجورهم كاملة وفي مواعيدها المحددة قانونا، بما يحفظ بند الأجر كعنصر أساسي في علاقات الشغل.
وأوضحت النقابة، إنها تتابع عبر لجنتها النقابية بجريدة أخبار اليوم وفرعها بالدار البيضاء بقلق شديد، ما عرفته مؤخرا الشركة الناشرة للجريدة من صراعات إدارية ومالية، معتبرة أنها تشكل خطرا حقيقيا على حقوق ومكتسبات الصحافيين وبقية العاملين، وتفتح مصير المقاولة على المجهول. وقالت النقابة، إنه "سبق للجنتها النقابية بجريدة "أخبار اليوم" أن نبهت إلى الاختلالات المتراكمة في التدبير المالي والإداري للشركة الناشرة لجريدة "أخبار اليوم"، ونددت بما عاناه ويكابده الصحافيون وبقية العاملين حتى اليوم من حيف وتعسف وتجاوز من الشركة المشغلة لهم، وخرقها لأبسط المقتضيات والالتزامات القانونية تجاههم، وعلى رأسها صرف أجورهم في آجالها القانونية، والتي ظلوا يعانون منها منذ شهر يوليوز 2018، مما أضر ويضر بشكل كبير بالوضعية المادية والاجتماعية للصحافيين وأسرهم، وهو الوضع الذي أثر سلبا على أوضاعهم المهنية". وأضافت أنها واكبت "وضعية الصحافيين بالجريدة منذ اعتقال مالكها الأصلي، ونبهت لضرورة الحفاظ على حقوق العاملين ودعت لتوحيد صفوفهم"، مشيرة إلى أنها "تواصل اليوم ذات المهمة عبر فرعها بالبيضاء ولجنتها النقابية بالمؤسسة، لتتبع الأوضاع المؤلمة للعاملين في ظل ما يجري من صراعات بين المالكين وأجهزتهم الإدارية والمالية". وطالبت النقابة، "المسؤولين بحماية كرامة العاملين بفرض احترام حقوقهم ومكتسباتهم، وإنهاء ما تمارسه الإدارة من ترهيب على العمل النقابي للصحفيين، و ذالك عقب لجوء المالك السابق للشركة إلى إصدار "تعليمات" لإدارة الشركة والتي وردت في التسجيل الصوتي المسرب مؤخرا، بشان خطة تسريح جماعي لعدد من الصحافيين في انتقاء مقصود كان يستهدف أعضاء اللجنة النقابية ل"أخبار اليوم".