عاد الكاتب والصحافي الفرنسي "جيل بيرو"، صاحب كتاب "صديقنا الملك" إلى الإهتمام بالشأن المغربي، وخاصة الحقوقي من خلال قبوله رعاية نشاط الحملة التي تطلقها جمعية الدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في السجون المغربية. ونقلت مصادر إعلامية فرنسية عن بيرو كتابته لجملة تقول إن المعتقلين السياسيين في المغرب نساء ورجالا، كانوا دائما في طليعة المناضلين في معركة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة. وطبقا لنفس المصادر، ستطلق جمعية الدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب حملتها يوم 17 نوفمبر، بمناسبة أسبوع التضامن الدولي مع المعتقلين السياسيين. وتقدر الجمعية التي تنشط في أوروبا الغربية عدد المعتقلين السياسيين في السجون المغربية بنحو 152 معتقلا، أغلبهم من الصحراويين 55 معتقلا بعضم بدون محاكمات، و39 معتقلا من نشطاء حركة 20 فبراير صدرت في حق بعضم أحكاما بالسجن النافذ وصلت إلى 12 سنة، و6 طلبة نقابيين، ويتوزع هؤلاء السجناء، حسب نفس المصدر الحقوقي، على 19 سجنا في المغرب. وجيل بيرو اشتهر في المغرب بكتابه الذي أصدره في نهاية ثمانينات القرن الماضي تحت عنوان "صديقنا الملك"، وكشف فيه الغطاء لأول مرة عن وجود معتقلات سرية رهيبة في المغرب مثل "تازمامارت" وسجون قلعة مكونة وأكدز، كما فضح فيه الكابوس المرعب الذي عاشته عائلة الجنرال أوفقير. ومنع الكتاب حينها من الدخول إلى المغرب وسبب في أزمة سياسية بين المغرب وفرنسا في عهد رئيسها الإشتراكي فرانسوا ميتران. ويعود الفضل إلى ذلك الكتاب في إنقاذ حياة الكثير من الناجين من تلك المعتقلات السرية التي اعترفت ها الدولة فيما بعد وحاولت تعويض ضحاياها.