أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، أن تخفيف الحجر الصحي لا يعني بتاتا اختفاء الفيروس المتسبب في الجائحة، وهو ما يقتضي مواصلة الحذر والالتزام بالتدابير الاحترازية. وأوصى العثماني في كلمته خلال المجلس الحكومي جميع المواطنات والمواطنين في مختلف المناطق، بما في ذلك المنطقة الأولى التي تم فيها السماح بالخروج من المنازل دون الحاجة إلى رخصة استثنائية، باحترام الاحتياطات الأساسية، وفي مقدمتها البقاء في المنازل ما لم يكن هناك حاجة لمغادرتها، وهو ما سيسهم في التقليص من خطر انتشار الفيروس من جديد.
وذكّر العثماني، في نفس السياق، بضرورة الالتزام بقواعد النظافة الشخصية، والتنظيف بالمواد المعقمة للأماكن كثيرة الاستعمال، وكذا الالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن العامة، والحرص على احترام التباعد الاجتماعي في جميع الأماكن التي يرتادها الناس من أسواق ومحلات تجارية ووسائل النقل وغيرها، إضافة إلى الالتزام بالقواعد الاحترازية التي تقررها السلطات العمومية في عموم التراب الوطني، مع اتخاذ احتياطات إضافية للفئات الأكثر عرضة للتأثرات السلبية للفيروس. وشدد رئيس الحكومة على ضرورة النجاح في تطبيق هذه المرحلة الأولى من تخفيف الحجر الصحي، للتمكن من توسيع إجراءات التخفيف في مرحلة تالية، وهو القرار الذي يرتبط بنتائج التقييم الذي ستقوم به وزارة الصحة والقطاعات الأخرى المعنية. وأبرز العثماني في كلمته أن جميع الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية والخدماتية تم الترخيص لها بكافة التراب الوطني، ويتعين استئناف عملها، ويستثنى من ذلك فقط بعض الأنشطة التي تعرف عادة ازدحاما للمواطنين، وسيتم القيام بتقييم جديد بعد أسبوع، لاتخاذ ما يلزم من قرارات على ضوء ذلك. وعبر العثماني في ذات الاجتماع عن تفهمه للضغط الذي يشعر به العديد من المواطنين جراء الحجر الصحي والإجراءات المرتبطة به، مؤكدا على ضرورة الالتزام بمقتضيات المرحلة الحالية من تخفيف الحجر الصحي، كما تم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي في المرحلة السابقة. وأكد العثماني أنه سيتم الإعلان عن مباشرة المرحلة التالية من تخفيف الحجر الصحي بمجرد أن يحين الوقت لذلك، مضيفا أن الحكومة حريصة على أن تستعيد البلاد عافيتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتعود الحركية والحيوية لتعم جميع المستويات، في أقرب وقت ممكن.