أصدرت الجمعية المغربية لمنتجي الفنون الحية، مؤخرا، ورقة حول رؤيتها لاستراتيجية ما بعد جائحة (كوفيد-19) للنهوض بقطاع الثقافة تحت عنوان “تحيى الثقافة.. 12 حلا سريعا للإقلاع قطاع الثقافة بالمغرب ما بعد الحجر الصحي”. وأوضحت الجمعية في بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني “سبل تفكير من أجل مقاربة جديدة للثقافة” بالمغرب، عبر ثمين غنى وتنوع التراث من جهة، والقوى الشابة، من جهة أخرى.
واعتبرت الجمعية في بلاغها أن “جائحة كوفيد-19 منح الفرصة للجميع للتساؤل بخصوص مآل مجتمعنا. هذا الحدث غير المتوقع والاستثنائي فرض على الفنانين وفاعلي قطاع الثقافة (..) ابتكار وإيجاد طرق أخرى للعمل وسبل جديد لتحصيل الرزق، وطرق جديدة لنسج العلاقة مع الجمهور، بما يحدث تغييرا حقيقيا في البرادايغم”. وأبرزت الجمعية أنه “في تفاعل مباشر مع هذا الوضع، فكرنا في أن الحلول الواجب تقديمها يجب أن تكون كفيلة بإحداث تغييرات عميقة، وتواكب على المدى الطويل التطورات المجتمعية التي تفضي إلى علاقة جديدة مع الآخرين ومع العالم”. وتسعى الحلول الإثنا عشر التي قدمتها الجمعية المغربية لمنتجي الفنون الحية من أجل إقلاع للثقافة بالمغرب ما بعد فترة الحجر الصحي، لأن تكون مساهمة للنهوض بالثقافة وتعزيزها ما بعد الجائحة عبر التمويل الذي يهم على الخصوص، إعفاء الاستثمارات الثقافية من الضرائب إلى غاية 31 دجنبر 2021 في حدود 5ر1 في المائة من الناتج الخام، وإحداث صندوق تحت مسمى “تحيى الثقافة”، وتثمين المواقع الثقافية ذات الطابع السياحي، والوقف المؤقت لاستثمارات المسارح والبنيات التي تمولها وزارة الثقافة ونقل جزء منها (حوالي 400 مليون درهم) لدعم الإبداع والنشر والهيكلة. كما أبرزت الجمعية ضرورة هيكلة القطاع من أجل الإقلاع، لاسيما عبر وضع جدولة زمنية محددة لإعادة فتح القاعات السينمائية وقاعات العروض والمهرجات، وذلك بتشاور وثيق مع مختلف قطاعات الثقافة، وتيسير المساطر الإدارية لتنظيم التظاهرات، وإعادة مراجعة الوضع الاجتماعي والقانوني للفاعلين في الوسط الثقافي قصد مواجهة الفوارق، وكذا التعويض عن الخسائر المالية الناتجة عن إلغاء أو تأجيل التظاهرات أو إغلاق المؤسسات بين 16 مارس الماضي و31 دجنبر 2020. وتأسست الجمعية المغربية لمنتجي الفنون الحية سنة 2018. وتضم في عضويتها الفاعلين في قطاع الفنون الحية من مختلف المجالات (فكاهة، موسيقى، مسرح، جمهور ناشئ..)، وجميع المهن التي تمثلها (إنتاج وبث التظاهرات، وبرمجة القاعات، تنظيم الإقامات الفنية، سوق الموسيقى).