أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، عن تمديد إجراءات الحجر الصحي الشامل المتخذة في 23 مارس المنصرم “لثلاثة أسابيع على الأقل”، وذلك في سياق سعيها إلى الحد من تفشي وباء فيروس “كوفيد-19”. وقال وزير الخارجية دومينيك راب، الذي يتولى مهام رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يوجد في فترة نقاهة بعد تعافيه من الإصابة بالفيروس، إنه يتوجب تمديد الإجراءات الحالية لمدة “ثلاثة أسابيع على الأقل”.
وكان وزير الصحة مات هانكوك قد قال سابقا هذا اليوم إنه “على الرغم من أن منحنى عدد الحالات وعدد الوفيات يستقر، إلا أنه لم يبدأ في الانخفاض بعد. وأقدر أنه ما زال مرتفعا للغاية”. وتعد المملكة المتحدة من بين الدول الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا، حيث يوجد الآن ما يقرب من 13 ألفا و800 وفاة في المستشفيات وحدها، والمخاوف بشأن الوفيات في دور رعاية المسنين التي لا يتم حسابها في التقارير اليومية للسلطات. وأوضح مات هانكوك أن هناك “27 حالة وفاة مؤكدة” مرتبطة بالفيروس بين العاملين في مجال الرعاية الصحية. ومن بين أكثر الحالات مأساوية، وفاة ممرضة حامل تبلغ من العمر 28 عاما، ولكن تم إنقاذ طفلها. في غضون ذلك، وافقت لجنة في مجلس العموم، اليوم الخميس، على مقترح لعقد جلسات عبر الفيديو، والذي ينبغي عرضه على التصويت في جلسة عامة، عقب عودة النواب من العطلة البرلمانية يوم 21 أبريل. وقال رئيس المجلس ليندسي هويل، إن هذا الإجراء يسمح للنواب بمواصلة “عملهم المهم في مراقبة الحكومة” في زمن الجائحة، دون التعرض للخطر. وأغلق البرلمان يوم 25 مارس، قبل أسبوع من بداية العطلة البرلمانية لمناسبة عيد الفصح، وذلك بسبب انتشار الوباء الذي أصاب رئيس الحكومة بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك.