قال محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إن كافة الحالات المسجلة يتم التكفل بها في الحجر الصحي داخل غرف ذات الضغط السلبي، مشيرا أن هذه الشروط كفيلة باحتواء الفيروس والحد من انتشاره. وأوضح اليوبي في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية “لاماب” أن هناك إجراء آخر على درجة من الأهمية جاري تنفيذه لوضع حد لتمدد الفيروس، ألا وهو تتبع وعزل جميع الأشخاص الذين خالطوا أي حالة مؤكدة، شارحا أن خطر العدوى يتم تقييمه على أساس كل حالة على حدة، بينما يتحدد نوع عزل هذه الاتصالات لكل حالة وفق ا لمستوى هذا الخطر.
وأشار اليوبي أن إضافة الحالات الثانوية لهذه الحالات الوافدة ممكن، طالما أن الشخص المصاب التقط العدوى يومين قبل ظهور الأعراض، ويمكن أن يعدي الأشخاص الذين خالطهم ولفترة طويلة قبل اكتشاف الإصابة لديه. وأكد اليوبي أن قرار إغلاق المدارس يعد أحد الإجراءات الضرورية للحد من انتشار الفيروس على نطاق واسع، ومثل هذه الخطوة محمودة في حال يفرض الوضع الوبائي ذلك. وأبرز اليوبي أن هناك إجراءات إضافية قد يتم اعتمادها في ظل تطور المعارف التي تخص هذا الفيروس، حيث من المحتمل اللجوء إلى التلقيح لوقف زحفه، لأنه من المعروف أن الأمراض التنفسية الموسمية تتراجع مع ارتفاع درجات الحرارة، مضيفا “سنرى إن كان الأمر ينطبق على كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي يظل مع ذلك فيروسا جديدا.”