أشرف الملك محمد السادس، وم الخميس بأكادير، على تدشين مدينة الابتكار سوس -ماسة، التي تعد تجسيدا للتنزيل الجهوي لمخطط التسريع الصناعي، الذي أطلقه جلالة الملك في 28 يناير 2018. وتمكن مدينة الابتكار سوس -ماسة، التي تقع داخل حرم جامعة ابن زهر، من تزويد الجهة ببنية تحتية تقنية للاستقبال، لتشجيع روح المبادرة المقاولاتية وخلق مقاولات ناشئة مبتكرة عبر عملية الاحتضان، وتثمين نتائج البحث العلمي لفائدة القطاعات الاقتصادية والأنظمة الصناعية للجهة، ونقل التكنلوجيا والتقريب بين المقاولات وبنيات البحث والتطوير. ويشتمل هذا المشروع، الذي كلف إنجازه غلافا ماليا ب42 مليون درهم، على حاضنة للمقاولات والمقاولات الناشئة المبتكرة ومركز للبحث والتطوير، يحتضن مختبرات “تحديد وتحليل الوحدات الطبيعية” و”التكنلوجيا العضوية والصحة”، و”تحليل المخلفات”، و”التغيرات المناخية والتنمية المستدامة”، و”الماء والطاقة، والطاقات المتجددة”، و”الصناعة بالمختبرات”. ويهم العرض التكويني الذي ستوفره مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة، 10 قطاعات للمهن تضم 88 شعبة، و80 بالمائة من التكوينات متوجة بديبلوم (العامل المؤهل، التقني والتقني المتخصص)، و20 بالمائة من التكوينات التأهيلية، عبر مسارات قصيرة المدى، تتوج بالحصول على شهادة. ويتميز عرض التكوين لهذه المدينة بتنوعه وانفتاحه على مهن جديدة ستشكل 60 بالمائة من العرض التكويني الإجمالي، بينما ستمثل الشعب المحينة باقي العرض بنسبة 40 بالمائة. وتهم أبرز المهن المعتمدة قطاعات الصناعة (21 شعبة/760 متدربا في السنة)، والرقمية وترحيل الخدمات (12 شعبة/520 متدربا في السنة)، والتسيير والتجارة (5 شعب/240 متدربا في السنة)، والسياحة والفندقة (10 شعب/515 متدربا في السنة)، والبناء والأشغال العمومية (5 شعب/180 متدربا). ويتعلق الأمر أيضا بقطاعات الصحة (7 شعب/260 متدربا في السنة)، والفلاحة (7 شعب/145 متدربا في السنة)، والصيد البحري (7 شعب/220 متدربا في السنة)، والصناعة الغذائية (10 شعب/420 متدربا في السنة)، والصناعة التقليدية (4 شعب/160 متدربا في السنة). وقد تم تصميم مدينة المهن والكفاءات سوس-ماسة، التي سيتم تشييدها على وعاء عقاري يقع بجماعة الدراركة تبلغ مساحته 15 هكتارا، 5 هكتارات منها مخصصة لتوسيع مستقبلي، بشكل يسمح لها باستقبال 3000 متدربة ومتدرب سنويا، ودار للمتدربين بطاقة استيعابية تصل إلى 400 سرير. كما سيشكل المعهد المتخصص للصناعة الغذائية، الذي يوجد قيد الإنجاز حاليا بشراكة مع جهة سوس-ماسة، ملحقة لمدينة المهن والكفاءات، ما يرفع الطاقة الاستيعابية للمدينة إلى 3420 مقعدا بيداغوجيا سنويا. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المتدربين لن يتجاوز 20 متدربا بكل قسم بهدف ضمان حسن تأطير المتدربين خلال التكوين. وسيشتمل هذا المشروع، الذي سيكلف إنجازه استثمارا ماليا يقدر ب430 مليون درهم (دون احتساب تكلفة إنجاز المعهد المتخصص للصناعة الغذائية)، على بنيات تحتية من الجيل الجديد، لاسيما الفضاءات البيداغوجية والمعيشية المساعدة على تطوير كفاءات المتدربين وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم الذاتية. وسيتم إنجاز مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة في غضون 14 شهرا، لتنتهي الأشغال بها في أبريل 2021، على أن ينطلق التكوين في شتنبر 2021.