أدانت المحكمة الابتدائية ببني بني ملال، مساء أمس الإثنين، إسماعيل أمرار، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم(التوجه الديمقراطي)، بالحبس شهرين موقوفة التنفيذ، وبغرامة مالية قدرها 500 درهم، بعد دعوى قضائية رفعها ضده مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، بتهمة “إهانة موظف أثناء مزاولة عمله”. واستغرب عبد الرزاق الادريسي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، أن يصل مسؤول نقابي إلى القضاء، والمشتكي هو مدير أكاديمية للتربية والتعليم.
وقال الادريسي في تصريح ل “لكم” إن إسماعيل أمرار معروف بنزاهته وكفاءته كمدرس، وهو مناضل نزيه ضد الفساد. وأكد الادريسي أن الغرض من هذا الحكم هو التخويف والترهيب ضد كل مسؤول نقابي نزيه يريد المساهمة في تطوير المنظومة التعليمية ببلادنا، ويفضح الفساد والمفسدين. وشدد الادريسي على أن الحكم الصادر في حق أمرار، هو حكم جائر وغير معقول، وهدفه الأساس هو الانتقام منه لأنه نقابي من طينة خاصة، يبذل مجهودا كبيرا ويشتغل بجد لفضح الفساد. وأوضح نفس المتحدث أن القضاء كان عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أن هذا النزاع نقابي بالدرجة الأولى، لكن هذا للأسف لم يحدث. وأضاف ” إسماعيل أمرار سيستمر في النضال ونحن معه في نفس التوجه، والخط من أجل مدرسة عمومية جيدة تضمن تعليما في المستوى لأبناء المغاربة، وضد الفساد والمفسدين”. وأشار الادريسي أن الجامعة الوطنية للتعليم ستعقد عدة اجتماعات للتداول في هذا الحكم، والحسم في كيفية الرد عليه، علما أنها قامت بقافلة تضامنية مع أمرار، وستستمر في أنشطتها ولن تسكت على هذا التضييق.