أوقفت الشرطة القضائية بمدينة مكناس بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الخميس، ثمانية طلبة ينتمون لأحد الفصائل الطلابية الجامعية، وذلك للاشتباه في “تورطهم في الإعداد والتحضير لارتكاب أفعال إجرامية”. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، عممته وكالة الأنباء الرسمية، أنه تم ضبط الموقوفين “متلبسين بحيازة مجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأنواع والأحجام”، مشيرة أنه تم توقيفهم “داخل غرفة مكتراة بأحد المنازل بحي الزيتون بمدينة مكناس”. وطبقا لنفس المصدر فقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز أسلحة بيضاء، وهي “عبارة عن 13 مدية من النوع الكبير وخمسة سيوف، بالإضافة إلى فأس وأربع سلاسل حديدية و12 عصى خشبية، فضلا عن سيارة وقفازات وأقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية”. وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصالح الأمنية، أوضحت أن “الأمر يتعلق بمجموعة من الطلبة القادمين من مدينة فاس، واللذين حلوا بمدينة مكناس في إطار الإعداد لاعتداءات جسدية تدخل في إطار تصفية حسابات مع فصيل طلابي منافس، قبل أن يتم توقيفهم وحجز الأسلحة البيضاء والسيارة التي كانوا يتنقلون على متنها”. كما أوضحت إجراءات التنقيط بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم، حسب نفس البلاغ، أن “ثلاثة من الطلبة الموقوفين يشكلون موضوع بحث على الصعيد الوطني من أجل أفعال التجمهر المسلح والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم”. وأشار المصدر إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم جميعا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بهذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن تحديد هوية باقي المتورطين المفترضين في ارتكابها.