أعلن مايك بينس،نائب الرئيس الأمريكي قبل قليل إن تركيا ستعلق هجومها على شمال سوريا لمدة خمسة أيام وتنهيها بعد انسحاب القوات الكردية من هذا القطاع خلال هذه الفترة القادمة. وحسب خبر أوردته وكالة “فرانس بريس”، فإن بنس قال في تصريح للصحافة اليوم الخميس إنه بعد أكثر من أربع ساعات من المحادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن الهجوم التركي “سوف يتوقف بالكامل عندما ينتهي انسحاب الأكراد من المنطقة التي تعرضت للقصف التركي. وأكد وزير الخارجية التركي داوود تشاووش أوغلو أن تركيا ستعلق عملية “نبع السلام” لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب “بي كا كا/ ي ب ك”، معتبرا أن هذا الأمر “ليس وقف إطلاق للنار. وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس بأنقرة، “اتفقنا مع الجانب الأمريكي على سحب الأسلحة الثقيلة من تنظيم “ي ب ك” وتدمير مواقعه وتحصيناته”. وأضاف “عند انسحاب العناصر الإرهابية فقط يمكن الحديث عن وقف عملية نبع السلام”، مضيفا “سنعمل بالتنسيق والتعاون (مع الولاياتالمتحدة) أيضا في قضية مكافحة “داعش” شرق نهر الفرات”. وأكد أن “تركيا قادت نضالا حازما ضد “داعش” وحيدت من عناصره أكثر من 4 آلاف في سورياوالعراق”. وسجل أنه “من المهم بالنسبة لتركيا القضاء على جميع العناصر الإرهابية وإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كلم وبطول 444 كلم حتى حدود العراق شرق نهر الفرات بسوريا” ويشار إلى أن قناة بي بي سي البريطانية كانت قد أعلنت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألقى رسالة نظيره الأمريكي دونالد ترامب "في سلة المهملات”. وقالت مصادر رئاسية تركية لقناة "بي بي سي" إن مضمون الرسالة "رُفضت تماما" من قبل أردوغان. وفي يوم استلام الرسالة، شنت تركيا هجوما عبر الحدود ضد قوات ذات قيادة كردية. وقال ترامب في الرسالة: "دعنا نعقد صفقة جيدة! أنت لا ترغب في أن تكون مسؤولا عن ذبح آلاف الأشخاص، وأنا لا أرغب في أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي – ولسوف أفعل”. وردًا على ذلك، قالت مصادر رئاسية تركية: "الرئيس أردوغان استلم الرسالة ورفضها بشكل قاطع، ورمى بها في سلة المهملات”.