نفى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الأحد، وجود أي “بلوكاج” لمشاورات تعديل الحكومة، مؤكداً أن ما يروج بهذا الخصوص “مجرد دعاية”. وأشار العثماني، عن تفاصيل جديدة بخصوص التعديل الحكومي المرتقب، حيث أكد في كلمة له أثناء أشغال الملتقى الجهوي النسائي لحزبه بالبيضاء، أن الأمور “تسير بشكل عادي وليس هناك أي “بلوكاج” ولا تأخر، وكل ما يتم الترويج له في هذا الإطار مجرد دعاية”، مشيرا إلى أن “المرحلة الأولى انتهت وهي المرحلة الخاصة بإعداد هيكلة جديدة يراعى فيها تقليص عدد أعضاء الحكومة”.
وأضاف العثماني، أنّ تدبير هذه المرحلة الأولى كان “تدبيرا سليما وتم في وقته، وسندخل إلى المرحلة الثانية بعد عودتي من أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي كلفني الملك بحضور أشغالها”. وقال العثماني “المرحلة الثانية هي المرحلة التي ستقدم فيها الأحزاب ما عندها من كفاءات، والمقصود هنا كفاءات داخل الأحزاب وليس خارجها، فالملك تحدث عن كفاءات داخل الأحزاب وليس عكس ما ذهب إليه البعض”. وأوضح العثماني أن الأحزاب يجب أن تقدم ما لديها من كفاءات وأطر، لأن هذا هو المطلوب من الأحزاب السياسية، أي أن تكون “فضاء لجذب الأطر التي تخدم البلد، وتساهم في رفع إيقاع تدبير الشأن العام في المرحلة المقبلة”، فهذا شق مهم، يقول رئيس الحكومة، معتبرا أنّ هذه مرحلة أساسية قبل أن نمر إلى مستوى النخب الإدارية أيضا، وكل هذا من أجل الدفع بمستوى التنمية ببلدنا. وجاءت تصريحات العثماني، غداة استقبال الملك محمد السادس رئيس الحكومة، السبت الماضي، مستفسراً إياه حول مصير تنفيذ توجيهاته الصادرة في خطاب العرش، لتنفيذ تعديل وزاري وتغيير مسؤولين إداريين قصد الاستعانة بكفاءات جديدة. وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي، السبت، أنّ الملك استقبل العثماني، “وخلال هذا الاستقبال، استفسر ، رئيس الحكومة حول تقدم تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش لسنة 2019”. وقال البيان نفسه إنّ الأمر يتعلّق “برفع رئيس الحكومة للملك، اقتراحات بخصوص تجديد وإغناء مناصب المسؤولية، سواء على مستوى الحكومة أو الإدارة”.