أقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بفشله في حصد الأغلبية التي تمكنه من تشكيل حكومة يمينية عقب الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا في إسرائيل ودعا منافسه الرئيسي بيني غانتس إلى أن يشكلا معا حكومة وحدة. وقال نتانياهو في رسالة مصورة إنه كان يفضل تشكيل ائتلاف يميني لكن نتائج الانتخابات أظهرت أن ذلك غير ممكن، مؤكدا أنه بذلك “لن يكون على الناس الاختيار بين الكتلتين”.
وتأتي دعوة نتانياهو بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات العامة، التي أجريت أول أمس الثلاثاء، تقاربا حادا بين حزب الليكود ومنافسه “أزرق أبيض” يحول دون إمكانية أن يشكل أحدهما ائتلافا حكوميا. وتابع نتانياهو “دعوت خلال الانتخابات إلى تشكيل حكومة يمينية (..) لكن لسوء الحظ، أظهرت نتائج الانتخابات أن ذلك غير ممكن”. وأضاف قائلا “دعوت غانتس اليوم إلى تشكيل “حكومة وحدة واسعة”. ولم يرد بعد تعقيب من غانتس أو من المتحدثة باسمه. وفشل نتانياهو، الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ 13 عاما في حصد أغلبية مريحة تمكنه من تشكيل حكومة يمينية، وهو ما سيجعله مضطرا إلى تشكيل حكومة ائتلافية موسعة مع غانتس، الذي ينتمي لتيار الوسط. ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته من أجل الحفاظ على مستقبله السياسي، ويعتبر الفوز طريق النجاة الوحيد من الملاحقة القانونية بشأن تهم الفساد التي تلاحقه. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان دعا لتشكيل حكومة وحدة وطنية ليبرالية موسعة تضم الليكود و”أزرق أبيض”. وقال ليبرمان في بث تلفزيوني إن “موقفنا كان قبل الانتخابات، وهو نفسه بعد الانتخابات: تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة أفضل من الحكومات الضيقة”. وصوت الإسرائيليون، أول أمس، في الانتخابات التشريعية العامة التي تجري للمرة الثانية في غضون 5 أشهر، بعدما مني نتانياهو بخسارة هي الأكبر في مسيرته السياسية، عندما فشل في تشكيل ائتلاف على الرغم من فوز حزبه بالانتخابات التي جرت في وقت سابق من السنة الجارية. ويتوقع مراقبون أن تطول مرة أخرى المشاورات السياسية لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، بسبب التوجهات المختلفة للحزبين المتصدرين للنتائج.