لغت نسبة الإقبال على التصويت بالانتخابات الرئاسية التونسية في عموم البلاد 16.3% عند 13: 00 صباحا بالتوقيت المحلي؛ أي بعد 5 ساعات من بدء الاقتراع. أعلنت ذلك “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات” في مؤتمر صحفي عقدته بمركزها الإعلامي في العاصمة تونس.
وانطلقت عملية الاقتراع في تمام الثامنة بالتوقيت المحلي (07: 00 ت.غ)، وتتواصل حتى ال06: 00 مساءً (17: 00 ت.غ). وهذه ثاني انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة الياسمين في 2011، وتجرى لاختيار خليفة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي في 25 يوليوز الماضي، عن 92 عاما؛ ما أدى إلى تبكر موعد الانتخابات التي كانت مقررة أصلا في 17 نوفمبر المقبل. في هذا السياق، أعلن محمد مرزوق رئيس منظمة “مراقبون في تونس” (غير حكومية) أن “أكثر من 97 بالمائة من مكاتب الاقتراع فتحت أبوابها في التوقيت المحدد (الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي)، و3 بالمائة من المكاتب افتتحت بشكل متأخر قليلا؛ نتيجة إشكاليات بسيطة من قبيل فوضى في الصفوف وأسباب تقنية لوجستية مرتبطة بأقفال صناديق الاقتراع”. وأشار مرزوق إلى أن “3 آلاف مراقب من المنظمة انتشروا في 1001 مكتب اقتراع اليوم وكان انتشارهم ناجحا؛ إذ مكّننا ذلك من الحصول على أرقام تهم كافة مكاتب الاقتراع الموجودة في كامل البلاد (24 محافظة)”. وأضاف: “تمكّنا من الدخول إلى كل مكاتب الاقتراع التي برمجنا النفاذ إليها، وأكثر من 97 بالمائة من ملاحظينا تمكنوا من الدخول إلى هذه المكاتب، وتواجدنا بمعدّل ملاحظين اثنين في كل مكتب اقتراع”. وخصصت هيئة الانتخابات 4 آلاف و564 مركز اقتراع، تضم 13 ألف مكتب تصويت داخل تونس، فيما تم فتح 304 مراكز اقتراع في الخارج تضم 384 مكتب تصويت في 46 دولة. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين بالخارج 384 ألف ناخب وناخبة، فيما تجاوز عدد نظرائهم بالداخل 7 ملايين. وبعد إعلان مرشحين الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح أحد المرشحين، بات يتنافس فعليا في انتخابات الأحد 24 مرشحا، بالدور الأول للاقتراع، للفوز بأعلى منصب بالبلاد