انتقد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب "التقدم والإشتراكية"، قرار نشر اللائحة التي تضم أسماء المستفيدين من رخص النقل (لاكريمات)، ووصف القرار بأنه مجرد "خرجة إعلامية منفردة". وقال بنعبد الله "إن محاربة الفساد ومكافحة الرشوة واستئصال مظاهر الريع، قضايا لا تعالج بخرجات إعلامية منفردة من هنا وهناك". وكان بنعبد الله الذي يشغل منصب وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، في الحكومة التي يرأسها الإسلامي عبد الإله بنكيران، يتحدث أمام الدورة الثامنة للجنة المركزية لحزبه المعقدة بالرباط يوم السبت 3 مارس، عندما قال "إن استئصال مظاهر الريع يجب أن يتم في إطار التصور الشمولي للحكومة بكاملها، في نطاق الالتزام بالبرنامج الحكومي ومحتوياته كافة". ووصف بنعبد الله ما أقدم عليه عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، عندما كشف عن لائحة المستفيدين من "لاكريمات"، بأنه مجرد خوض في القضايا الهامشية"، وقال "إن مصلحة وفعالية العمل الحكومي تقتضيان الحرص الشديد على التقيد بالالتزامات المشتركة الواردة في التصريح الحكومي، والتي ينبغي تركيز الجهود على الوفاء بها، دون الخوض في قضايا هامشية، قد يكون لها وقع إعلامي لكنها لن تفيد في شيء عمل الحكومية". وهاجم بنعبد الله الخرجات الإعلامية لوزراء أحزاب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، دون أن يشير إليها صراحة عندما طالب وزير بضرورة الاحتكام إلى معايير ومرجعيات توحد الحكومة، وعدم "النزوع نحو المقاربة السطحية، بحكم أن قضايا ومشاكل المغرب أعمق من ذلك". وبدا أن بنعبد الله كان يقصد التصريحات التي أدلى بها الوزير حبيب الشوباني وانتقد من خلالها مهرجان "موازين"، وذلك عندما أكد بأن "مشاكل المغرب لا يمكن معالجتها بمجرد تصريحات فردية متسرعة، بل تستلزم الاستمرار في التشاور والتوافق لإنجاح هذه التجربة" على حد ما جاء في كلام بنعبد الله. --- تعليق الصورة: نبيل بنعبد الله أثناء اجتماعه الحزبي