في سابقة تعد الأولى من نوعها، قرر المصطفى النوحي عامل إقليم ميدلت إنشاء نواة جامعية تابعة لجامعة مولاي إسماعيل في ميدلت، وإغلاق المدرسة الابتدائية فاطمة الفهرية بتحويل فضاءها لملحقة جامعية وتهجير تلاميذها وأطرها التربوية. ووفق معطيات حصل عليها موقع “لكم”، فإن قرار عامل الاقليم تم خلال مداولات أشغال الدورة العادية للمجلس الاقليمي لميدلت الاثنين الماضي، حيث صودق من جانب واحد على اتفاقية شراكة لاستغلال المدرسة المذكورة وإحداث ملحقة جامعية، حيث ما تزال المدرسة الابتدائية تشتغل إلى حدود اليوم في تدرس بنات وأبناء ميدلت.
وأوضح مصدر “لكم” أن القرار تم دون استتشارة المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية التي لم يحضر مداولات الدورة، ومن دون استشارة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي التي لها الحق في الموافقة من عدمها على إغلاق المؤسسات التعليمية وتحويلها إلى أنوية جامعية. واستشاط غضبا عدد من النشطاء النقابيين بقطاع التربية الوطنية في ميدلت في اتصالهم بموقع “لكم” من هذا القرار المفاجئ الذي يهدد الأسر والتلاميذ والأساتذة، على الرغم من توفر أوعية عقارية أخرى لبناء نواة جامعية وتوفر جامعة مولاي اسماعيل على ميزانية خاصة بها ومجلس الجامعة الذي له سلطة القرار، بعد أن قرر في ميزانية العام الجاري بناء 16 مشروعا لم تستفد منه ميدلت ودرعة تافيلالت. وتساءل هؤلاء: هل تحولت المدارس الابتدائية الأنوية الجامعية لدى الجامعات المغربية إلى فرعيات وحدات مدرسية تغيب فيها الشروط الدنيا للتحصيل العلمي والبحث الأكاديمي والجامعي؟. وبموجب مشروع نص اتفاقية الشراكة، وزعت المبالغ المالية لإقامة الملحقة بين 900 ألف درهم للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت لبناء مدرج بمساحة 266 مترا مربعا قبل شتنبر المقبل، ومليوني و500 أف درهم للمجلس الاقليمي لميدلت من أجل تكاليف الدراسات والتتبع التقني والتهيئة والصيانة، على أن تتولى جامعة مولاي اسماعيل التجهيز وتوفير الأطر بكلفة مالية تصل إلى مليون و300 ألف درهم، فيما يعهد للمجلس الجماعي لميدلت بتحمل مصاريف تكاليف استهلاك الماء والكهرباء والنظافة والتهيئة للفضاءات الخارجية، وفق مشروع نص الاتفاقية التي بحوزة موقع “لكم”، نظير منها.