أظهر بحث صادر عن المجلس الأعلى للتربية والتعليم أن 45 في المائة من تلاميذ السلك الثانوي متأخرون مع السن المبدئي للسلك، كما يسجل 38 % من التلاميذ تأخرا عمريا بالسلك الثانوي الإعدادي، و 17.2 %متأخرون في السلك الابتدائي. وأبرز البحث أن 84 في المائة من التلاميذ ما بين 3 و22 سنة يتابعون دراستهم في مؤسسات القطاع العمومي، بينما 15.9 في المائة منهم فقط في القطاع الخاص. وأشار البحث أن القطاع الخاص يتميز بكون النسبة الأكبر المتمدرسة به هي من تلامذة السلكين الأولي والابتدائي بنسبة 83.4 في المائة.
وأوضح البحث أن نسبة الأطفال غير المتمدرسين والذين لم يلجوا أبدا المدرسة مرتفعة أكثر عند الشباب من 18 إلى 22 سنة بنسبة 8.2 في المائة، وتصل النسبة إلى 4.2 في المائة عند الأطفال من 6 إلى 11 سنة. وأكد البحث أن 19.8 في المائة من الأطفال والشباب بين 6 و 22 سنة ولجوا المدرسة و انقطعوا عن دراستهم دون الحصول على الشهادة. ويصل المعدل إلى 23.9 في الوسط القروي، و 13.1 في الوسط الحضري. وبالنسبة لأسباب الانقطاع، فقد أكدت 33.8 في المائة من الأسر التي استطلع البحث رأيها أن الأمر يعود إلى الفشل الدراسي في الامتحانات والتكرار، في حين أرجع 11.7 في المائة من المستجوبين الموضوع إلى ضعف دخل الأسرة. وأشار البحث أن 50 في المائة من الساكنة في سن 15 سنة فما فوق لم يحصلوا على أي شهادة، مقابل 18.6 في المائة حصلوا على شهادة التعليم الابتدائي، و 14.5 في المائة على شهادة الابتدائي، و 7.2 على الباكالوريا، و 7.5 على دبلوم عالي، و 2.1 في المائة على دبلوم التكوين المهني. وأكد البحث أن نسبة الحصول على شهادات غالبا ما تكون مرتفعة عند الرجال، كما أن أفراد الأسر المقيمة في الوسط القروي هم أقل حصولا على الشهادة مقارنة من المقيمين في الوسط الحضري ( 69.2 في المائة من الأفراد في الوسط القروي في سن 15 سنة فما فوق هم دون شهادة، مقابل 39.4 في المائة بالوسط الحضري).